أهم 6 علامات الشفاء من العملية القيصرية
القيصرية، أو الولادة القيصرية، هي عملية جراحية لولادة طفلك من خلال جرح في منطقة البطن السفلية. إنها عملية جراحية كبيرة تستغرق وقتا طويلا للشفاء، وقد يواجهك العديد من المشاكل الصحية خلال هذه الفترة التي يجب متابعتها مع الطبيب المختص. يمكننا التعرف على كل هذا من خلال المقال التالي على موقع موسوعة
علامات الشفاء من العملية القيصرية
يمر عملية الشفاء بمراحل مختلفة، سواء كان بعد العملية مباشرة أو بعد مرور فترة زمنية، ومن بين هذه المراحل يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:
علامات الشفاء من الداخل:
- توقف الإفرازات المهبلية: تستمر الإفرازات المهبلية بعد الولادة القيصرية لمدة تصل إلى 6 أسابيع وعادة ما تتوقف بعد 4 أسابيع.
- عودة الدورة الشهرية: بعد الولادة القيصرية، عادة ما تعود الدورة الشهرية في غضون 6-8 أسابيع، ولكن قد تعود في وقت سابق أو لاحق.
- القدرة على ممارسة الجنس: تستطيع المرأة ممارسة الجنس بعد الولادة القيصرية، ولكن من الأفضل الانتظار لمدة 6 أسابيع على الأقل.
علامات الشفاء من الخارج:
- اختفاء الألم في الجرح: يختفي الألم في الجرح عادة خلال 2-3 أسابيع.
- التحسن في مظهر الجرح: يصبح الجرح أكثر نعومة وأقل احمرارا مع مرور الوقت.
- اختفاء الندبة: تستمر الندبة في التطور لعدة أشهر، ولكنها تصبح عادة أقل وضوحا مع مرور الوقت.
أنواع جرح العملية القيصرية
أكبر عامل يؤثر في ندبة الولادة القيصرية في النهاية هو نوع الشق الذي يستخدمه الجنين لإنجاب الطفل. وفيما يلي أكثر أنواع الشقوق شيوعا:
- الندبة المستعرضة: من العمليات المشتركة، يتم استخدام جراحة القطع القيصري بشق Pfannenstiel الذي يعرف أيضا بـ قطع البيكيني المنخفض في منطقة البطن، ومن الناحية الجمالية يعطي مظهرا أفضل حيث يكون طوله عادة حوالي 4 إلى 5 بوصات ويكون أسفل خط الملابس الداخلية، وهذا النوع من الجروح الناتجة عن القيصرية يكون أقل عرضة للتمزق أثناء الحمل اللاحق.
- الندبة الرأسية: يعرف هذا الجراحة القيصرية الكلاسيكية التي تتراوح بين 4 إلى 5 بوصات بقطعة العملية، وتتيح للأطباء الوصول السريع إلى الطفل في حالات الطوارئ وسهولة الوصول إلى الأطفال المبتسرين. بالنسبة للنساء الذين يعانون من السمنة المفرطة، ستكون هناك أقل احتمالية للإصابة بالعدوى ومشاكل في الشق الرأسي. في حالة وجود مضاعفات خطيرة خلال الحمل تستدعي الاضطرار إلى استئصال الرحم، فإن الجراحة الرأسية تسهل الإجراء.
التعافي من عملية قيصرية
عادة ما يستغرق الانتعاش من عملية القيصرية وقتا أطول من الانتعاش من الولادة الطبيعية، ولكن في حالة عدم وجود مضاعفات، يستطيع معظم النساء العودة إلى المنزل بعد يومين إلى يوم واحد من إجراء القيصرية.
- قد تشعر ببعض الانزعاج في معدتك خلال الأيام الأولى، وسيتم تقديم مسكنات الألم للمساعدة في ذلك.
- عندما تعودون إلى المنزل، ستحتاجون إلى أن تتعاطوا الأمور بسهولة في البداية. قد تحتاجون إلى تجنب بعض الأنشطة، مثل القيادة، حتى تخضعوا لفحص ما بعد الولادة مع الطبيب بعد 6 أسابيع.
- الجرح في البطن سيتسبب في ندبة في النهاية، وقد يكون ظاهرا في البداية، ولكن يجب أن يختفي مع مرور الوقت وغالبا ما يتم إخفاؤه في شعر العانة.
نصائح للشفاء السريع بعد الولادة القيصرية
تساعد الولادة القيصرية الأم على التعافي بسرعة أكبر حتى تكون قادرة على رعاية طفلها بشكل جيد، وهذا يتطلب اتباع بعض النصائح، ومن بين هذه النصائح:
- اعتني بالجرح: بعد إجراء عملية قيصرية، يجب علينا أن نهتم بندبة الشفاء الخاصة بك، حاولي تجنب استخدام الصابون والكريمات على المنطقة واغسلها بالماء العادي. بعد الخروج من الحمام، اجعلي الجرح جافا بدلا من فركه حتى لا يتم كسر الجرح، وغالبا ما تشعرين بالحكة بعد أسبوع تقريبا
- تذكري تمارين قاع الحوض: بالرغم من أنك أجريت عملية قيصرية، مهم جدا لك أن تقومي بتمارين لعضلات قعر الحوض بعد ولادة طفلك. عند ممارسة تمارين قعر الحوض، يتعلق الأمر بالرفع من خلال الممر الخلفي، استمري في الرفع وتخيلي أنك ترفعين من الأمام، تماما كما تحاولين منع تسرب البول.
- عدم رفع أشياء ثقيلة: في الأسابيع الأولى بعد ولادة طفلك، من النصيحة العامة عدم رفع أي شيء أثقل من طفلك. وينطبق ذلك أيضا على ممارسة التمارين الرياضية، حيث يزيد الضغط داخل البطن وقد يؤدي إلى ضغط زائد على البطن
مخاطر الولادة القيصرية
عملية القيصرية بشكل عام تعتبر آمنة جدا، ولكنها تحمل بعض المخاطر كأي عملية جراحية أخرى، ومن الضروري الاستدراك للمضاعفات الممكنة، ومن ضمن هذه المضاعفات:
- إصابة الجرح أو بطانة الرحم
- جلطات الدم
- نزيف مفرط
- تتلف المناطق المجاورة، مثل المثانة أو الأنابيب التي تربط الكليتين والمثانة
- صعوبات التنفس المؤقتة في طفلك
- قطع طفلك عن طريق الخطأ عند فتح الرحم.
- يسبب احمرارا وتورما وألما متزايدا وتفريغا من الجرح
- الإصابة بالحمى وآلام في البطن وإفرازات مهبلية غير طبيعية ونزيف مهبلي حاد.
- النزيف المفرط قد يتطلب نقل الدم في الحالات الشديدة، أو ربما جراحة أخرى لوقف النزيف
- تجلط الأوردة العميقة قد يؤدي إلى جلطة دموية في الساق، وقد تسبب ألما وتورما، وقد تكون خطيرة للغاية إذا انتقلت إلى الرئتين
- تلف المثانة أو الأنابيب التي تربط بين الكلى والمثانة
كيفية السيطرة على الألم والنزيف بعد القيصرية
تعاني معظم النساء من بعض الاضطراب في الأيام القليلة الأولى بعد العملية القيصرية، ومن الممكن أن يستمر الألم لدى بعض النساء عدة أسابيع.
- يجب التأكد من تناول المسكنات العادية في المنزل فقط عند الحاجة إليها، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- عادة ما لا ينصح باستخدام الأسبرين والكودايين الأقوى كمسكن للألم الموجود في الكودامول المشترك إذا كنت ترضع.
- سيتمكن طبيبك من تقديم نصيحة بشأن أفضل مسكن للألم يمكنك استخدامه.
- قد يكون لديك أيضًا بعض النزيف المهبلي.
- استخدم الفوط الصحية بدلا من السدادات القطنية لتقليل خطر انتشار العدوى في المهبل، واطلب المشورة الطبية إذا كان النزيف شديدا.
متى يتم استشارة الطبيب
يمكنك التواصل مع الطبيب في حالة التعرض إلى ما يلي:
- ألم شديد
- تسرب البول
- ألم عند التبول
- نزيف مهبلي حاد
- يصبح جرحك أكثر احمرارًا وألمًا وتورمًا
- قم بتصريف الصديد أو السائل الكريه الرائحة من جرحك
- سعال أو ضيق في التنفس
- تورم أو ألم في أسفل الساق
هذه الأعراض تشير إلى وجود عدوى أو جلطة دموية، ويجب علاجها في أقرب وقت ممكن
الحمل بعد القيصرية
إذا كان لديك طفل من عملية قيصرية، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يجب أيضا أن تلد أي أطفال آخرين لك في المستقبل بهذه الطريقة.
- يستطيع معظم النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية أن يلدن بأمان طبيعيا لطفلهن التالي، وهو ما يعرف بالولادة الطبيعية بعد القيصرية (VBAC).
- ومع ذلك، قد يحتاج الأمر إلى بعض المراقبة الإضافية أثناء الولادة للتأكد من سلامة الأم والطفل.
- قد ينصح بعض النساء بإجراء قيصرية إضافية إذا كان لديهن طفل آخر.
- ويعتمد هذا على ما إذا كانت العملية القيصرية لا تزال الخيار الأكثر أمانا لهم ولطفلهم.