اخبار الاماراتالاخبار

ما هي عقوبة الزوجة الناشز في القانون الإماراتي القانون الجديد

ما هي عقوبة المرأة المتمردة في القانون الإماراتي؟ ومتى يتم تنفيذ العقوبة؟ ومن تعتبر المرأة المتمردة؟ النزاعات التي تحدث بين أفراد العائلة وخاصة بين الأزواج عادة لا تصل إلى المحاكم، ولكن هناك بعض الحالات التي يتعين فيها اللجوء إلى القانون، وهي حالات العصيان، وهي واحدة من أكبر المشاكل التي لا يمكن التعامل معها بدون استخدام القانون، على الرغم من أن الشريعة الإسلامية أيضا ذكرت بعض الحلول للتعامل مع المرأة المتمردة، إلا أن اللجوء للقانون يكون بعد اللجوء للشريعة، وسنتعرف من خلال حديثنا على موقع الموسوعة على كيفية التعامل مع المرأة المتمردة ومتى يتم تطبيق العقوبة عليها.

ما هي عقوبة الزوجة الناشز في القانون الإماراتي

بداية القول يجب أن نعرف أن إطلاق لقب ناشز على الزوجة لا يتم إلا بعد خروج الزوجة عن طاعة زوجها، سواء بامتناعها عن منحه حقوقه الشرعية المتعارف عليا في القانون، أو عدم طاعتها لأوامره أي أن تقوم بالخروج من المنزل بعد منع زوجها لها، أو أن تقوم بالسفر دون إخباره أو برفضه لذلك، أو حتى بامتناعها عن السفر معه رغم طلبه. قد أصدرت هيئة الأحوال المدنية في الإمارات المتحدة العربية عقوبة واضحة للتعامل بها مع الزوجة الناشز، وهي منعها عن النفقة، ولكن يتم إعطاء الزوج مهلة 30 يوم ليقوم بمحاولاته لإعادة زوجته عن نشوزها وإن لم تعود عنه فيتم تنفيذ العقوبة بموجب القانون الإتحادة المادة 71.

متى يتم تنفيذ العقوبة على الزوجة الناشز

وفقًا للقانون الإماراتي فإن للزوج على زوجته حقوق تم توضيحها بالتفصيل في المادة 56، كما تم توضيح عقوبة الزوجة التي لا تُوفّي زوجها حقه في المادة 71، وكانت بأن تسقط نفقة الزوجة إذا تم إثبات نشوزها، وهذا بإثبات الحالات التالية:

  • قيام الزوجة بمنع نفسها عن زوجها دون عذر شرعي.
  • منعت زوجها من الدخول إلى منزل الزوجية بدون سبب شرعي.
  • ترك منزل الزوجية بدون إبلاغ الزوج وبدون عذر شرعي.
  • رفضت الزوجة الامتثال لحكم الطاعة، أو تنفيذ حكم يقيد حريتها.
  • سفر الزوجة دون معرفة زوجها أو موافقته على ذلك.
  • طلب الزوج من زوجته السفر معه، لكنها رفضت.

عقوبة الزوجة الناشز في الإسلام

ظاهرة نشاز الزوجات ليست شائعة في الدول العربية بسبب أن معظم سكانها مسلمون، وذلك بسبب عقوبة الزوجة الناشزة في الإسلام التي تكون كبيرة جدا، فقد تمت الإشارة إليها في القرآن الكريم في سورة النساء، حيث قال الله تعالى: “واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، إن الله كان عليا كبيرا” الآية 34.

أجابت الآية الكريمة السابقة على سؤالنا، حيث تم تحديد عقوبة المرأة المتهاونة في الإسلام على عدة مراحل سنوضحها فيما يلي:

  • عظوهن: تقديم النصائح والإرشادات للنساء بما يتوافق مع كتاب الله وسنة رسوله، وتذكيرهن بأن النشوز وعدم طاعة الزوج يعدان معصية كبيرة قد يجلب غضب الله عليهن.
  • اهجروهن في المضاجع: يعني ذلك أن الزوج يترك زوجته في الفراش، أي أنهما يكونان على نفس السرير ولكن الزوج لا يتحدث إليها ولا يلتفت إليها ولا يجامعها حتى تعود عن سلوكها العصبي.
  • اضربوهن: بعد أن حاول الزوج مع زوجته الناشز بالطريقتين السابقتين ولم تستجب له وعادت إلى طاعته، فإن له الحق في ضربها ولكن ليس ضربا عنيفا، فعندما سئل رسول الله عن ضرب الزوجة الناشز، قال ضربها بالسواك أو ما يشبهه من حيث الحجم والوزن، مع امتناعه عن شتمها أو إساءة القول لها، حيث يكون الهدف من الضرب هو إصلاحها وليس تعنيفها.

كيفية رفع دعوى النشوز في الإمارات

يستمر الزوج في محاولة إقناع زوجته بالطرق السابقة لمدة 30 يوما، وإذا لم تتعاون خلال تلك الفترة، فله الحق في رفع دعوى قضائية ضدها، وذلك من خلال الخطوات التالية:

  • يتوجه الزوج إلى محكمة الأحوال الشخصية، إلى قسم صحائف الدعاوى، ثم يطلب منه نموذج صحيفة الدعوى ويقوم بملئها بالبيانات المطلوبة.
  • حجز موعد للقاء الأول أو جلسة الاستماع، عبر قسم الإحالات والمواعيد في المحكمة.
  • يقوم القاضي بضبط وإحضار الزوج أو شخص معين لتمثيل الزوج والزوجة أو شخص معين لتمثيل الزوجة في الموعد المحدد، ثم يتم عرض الدعوى إما عبر الصحيفة أو شفهيا.
  • يهم الزوج بإبلاغ زوجته برفع دعوى النشوز ضدها وبعرض طلباته بعودتها له.
  • يقدم الزوج أدلة لإثبات نشوز زوجته للقاضي.
  • في حالة قبول الأدلة، يتم حكم الزوجة بفرض الطاعة للزوج والامتثال للحكم.
  • لا يجب إجبار الزوجة على العودة، ولكن يتم إبلاغها بعقوبة تمردها وفقا للقانون، وإذا أصرت على رفضها، فإنها تصبح زوجة متمردة وتفقد حقها في النفقة.
  • يمكن للزوج أن يطالب بالاستئناف إذا لم يكن راضيا عن الحكم، وكذلك الزوجة.

رفض المحكمة دعوى النشوز

قد يرفض قاضي الأسرة رفع دعوى نشوز ضد الزوجة لعدة أسباب يجب على الأزواج مراعاتها عند تقديم الدعوى

  • قامت الزوجة برفع دعوى اعتراضا على طاعة الزوج، وتم قبولها بالفعل من قبل المحكمة.
  • بالفعل، دخول الزوجة في طاعة زوجها وتقديم إثبات لذلك يؤدي إلى سقوط دعوى النشوز على الفور.
  • أيضا يتم رفض دعوى النشوز إذا لم يقدم الزوج عنوانا واضحا لبيت الزوجية الذي أعده للطاعة، أو إذا لم يقم بإعداد منزل من الأساس.
  • عدم استلام الزوجة لإشعار الطاعة، أي أنه تم إرساله إلى عنوان مختلف عن عنوان إقامتها في تلك الفترة، أو أنها لم تستلمه أو لم يتم تسليمه لها بواسطة شخص آخر نيابة عنها.

وفاة الزوج وزوجته ناشز

نشوز الزوجة محرم شرعا وتعتبر آثمة في الدين، وحكم النشوز وفقا للقانون الإماراتي هو فقدان حقها في النفقة، وفي حالة وفاة الزوج وزوجته مشنوقة، فإن حقها في الميراث لا يسقط. بمعنى أن الزوجة المتمردة لها الحق في أن ترث زوجها طالما أنها لا تزال على قيد الحياة، وذلك وفقا لأحكام توزيع الميراث وفقا للشريعة الإسلامية، أما إذا تم الطلاق قبل الوفاة بسبب المعصية فلا يحق لها في الميراث.

نتيجة الحكم على الزوجة بالنشوز

إذا ثبت نشوز الزوجة في نهاية الدعوى، فإن الزوجة الناشز ستحرم من جميع النفقات التي يقررها القانون للزوجة بعد الطلاق، وليس لها الحق في المطالبة بأي منها، كما أن الزوجة الناشز التي لديها أطفال ستفقد حقها في المطالبة بحضانتهم. بالإضافة إلى حدوث الطلاق بسبب نشوز الزوجة، يتم منعها تماما من الحصول على قيمة المهر الذي قدمه لها الزوج عند الزواج، وتصدر جميع هذه الأحكام مباشرة من القاضي خلال جلسة النطق بالحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى