أدويةصحة

كيفية التخلص من اثار المضادات الحيوية ومراحل خروجها من الجسم

المضاد الحيوي هو أحد أقوى الأدوية المثبطة لنمو الجراثيم، ويستخدم بشكل أساسي في علاج العدوى البكتيرية أو الوقاية من حدوثها بشكل عام، ومع وجود مجموعات وأصناف واستخدامات متعددة للمضادات الحيوية، لكل نوع آثار جانبية مختلفة يمكن التخفيف منها والتخلص منها تدريجيا باستخدام بعض الأساليب التي سنتعرف عليها من خلال الموسوعة.

كيفية التخلص من اثار المضادات الحيوية

يمكن التخلص من آثار المضادات الحيوية عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء وممارسة الرياضة بانتظام، وتعزيز النظام الغذائي بكميات كبيرة من الألياف، ويمكن تسريع عملية التخلص من المضادات الحيوية وآثارها عن طريق تناول بعض الأدوية الملينة بعد استشارة الطبيب.

مراحل خروج المضادات الحيوية من الجسم

لمعرفة كيفية التخلص من آثار المضادات الحيوية، يجب أن نشير إلى أن الأدوية بشكل عام والمضادات الحيوية بشكل خاص تمروا بعدة مراحل في جسم الإنسان، بدءا من تناول الدواء وحتى إخراجه من الجسم، وتمر بهذه الخطوات التالية:

  • تتم المرحلة الأولى التي يخرج فيها الدواء من الجسم عن طريق التحرر.
  • ثم يتم امتصاص المركب الكيميائي العلاجي للمضاد الحيوي بواسطة الدم.
  • يتم امتصاص المضاد الحيوي ويتم نقل المكونات العلاجية إلى الدورة الدموية عن طريق الدم في مرحلة التوزيع.
  • بعد ذلك، يدخل المضاد الحيوي في مرحلة الأيض، والتي تسمى أيضا (الاستقلاب).
  • بعد ذلك يصل المضاد الحيوي إلى مرحلة الإخراج (التصفية) ، وفي هذه المرحلة يتم التخلص من جميع الآثار الجانبية التي تأثر بها الجسم خلال فترة فعالية المضاد الحيوي داخل الجسم.

إخراج المضاد الحيوي من الجسم Excretion

لكي يتخلص الجسم من آثار المضادات الحيوية، يجب أن يصل المكون الدوائي إلى مرحلة الإخراج (Excretion)، وتتم هذه المرحلة بعد مرور المضاد الحيوي بمرحلة الاستقلاب Metabolism، حيث يتم إزالة الأدوية من خلايا الجسم بشكل نهائي لتخرج في النهاية بدون تأثير.

على الرغم من ذلك، هناك بعض المواد العلاجية والدوائية التي لا يتم استقلابها في الجسم وتخرج بشكل “دواء غير متغير”، ومع ذلك، يجب ذكر أن معظم أنواع المضادات الحيوية يتم استقلابها لضمان الاستفادة القصوى من مكوناتها، ثم يتم تحويلها مرة أخرى إلى مكونات فردية أقل سمية وفعالة على الجسم، استعدادا للإخراج (التصرف).

خطوات خروج المضاد الحيوي من الجسم

ينتهي تأثير المضاد الحيوي وتأثيره المباشر على الجسم فور خروجه من الجسم عن طريق الجلد، حليب الأم، اللعاب، البراز، العصارة الصفراوية، العرق، الكليتين، الدموع، الرئة وغيرها من مصادر خروج الدواء من الجسم، والكبد يأتي في المرتبة الثانية بعد الكلى كأهم الأعضاء المسؤولة بشكل كبير عن خروج مكونات المضاد الحيوي من الجسم، حيث:

  • يحدث استقلاب الدواء بشكل كامل في الكبد، ويتم تحويل بعض المواد لتقليل سمية بعض المركبات على الجسم.
  • بعد ذلك، يتم توجيه الدواء إلى الكليتين ليتم ترشيحها عبر الأنابيب الكلوية، وذلك للقيام بتصفية فورية لأي مواد دوائية أو مكونات غير مرتبطة بالبروتينات والتي تكون متواجدة بشكل حر.
  • عندما تكون العقاقير التي ترتبط بشدة بالبروتينات موجودة في الدم، فإنها تبقى هناك حتى يتم تصفيتها وخروجها من الجسم عن طريق البول، وهذه هي واحدة من أكثر الطرق الشائعة لإخراج المضادات الحيوية من الجسم.
  • إذا تواجد الدواء بشكل فعلي في الأمعاء، يحدث تفاعل بين المكون الدوائي والعصارة الصفراوية، حيث يمتزج الدواء بالكامل مع العصارة الصفراوية، ومن ثم يطرح من الجسم عن طريق البراز.
  • هناك بعض المواد العلاجية التي تخرج من الجسم عن طريق الرئة، وخاصة المواد ذات الطبيعة الغازية والمتطايرة، مثل الغازات المستخدمة في التخدير والمركبات الكحولية وغيرها.
  • لذلك يجب أن نكون حذرين في إعطاء الأطفال المضادات الحيوية، خاصة الأطفال حديثي الولادة، حيث أن الأعضاء الداخلية وخاصة الكلى والكبد لم تكتمل نموها بشكل كامل، مما يعرقل وظائف الأيض والإخراج الطبيعية لديهم.
  • مع إمكانية خروج المضاد الحيوي من الجسم وانتقاله عبر حليب الأم، يجب أن يكون الحذر الشديد واستشارة الطبيب قبل تناول أي من أدوية المضادات الحيوية للنساء الحوامل والمرضعات.

اقرأ أيضًا: أفضل مضاد حيوي للمرضعات

مدة خروج المضادات الحيوية من الجسم

يختلف الوقت المستغرق لخروج المضادات الحيوية من الجسم حسب نوع المضاد الحيوي ويتم حسابه عن طريق ضرب فترة نصف الحياة للدواء (T 1/2) بالرقم 4

  • على الرغم من اختلاف الآثار الجانبية الناتجة عن المضادات الحيوية وفقا لنوعها، إلا أن كافة الآثار والأعراض الجانبية تختفي بمجرد استقلاب الدواء وخروجه من الجسم بعد تفتيته، حتى لا يتراكم في الجسم.
  • هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مدة إزالة الدواء من الجسم مثل استجابة الجسم والحالة الصحية للمريض، وتركيبة المضادات الحيوية.
  • يجب أن نذكر أن معظم المضادات الحيوية تستغرق حوالي يوم أو يومين للخروج من الجسم، وتحسب من وقت تناول الجرعة الأخيرة.
  • ومع ذلك، هناك بعض أنواع المضادات الحيوية التي يمكن أن تستغرق فترة من الأسبوع إلى أسبوعين حتى يتم استخلاص الدواء بالكامل، مثل مجموعة المضادات الحيوية “الأزيثرومايسين.

متى يبدأ مفعول المضاد الحيوي

بمجرد تناول الأدوية يتم اتخاذ فترة تتراوح بين عشرين دقيقة وساعة أو أكثر حسب نوع الدواء حتى تصل المكونات الدوائية إلى أقصى تركيز لها، ثم يصل إلى الأمعاء ليتم امتصاصه وتدور في الدورة الدموية لبدء ظهور تأثير الدواء، وعادة ما يستغرق الجسم وقتا يتراوح بين 30 دقيقة و4 ساعات حتى يتم امتصاص الدواء، وتعتمد سرعة بدء تأثير الدواء على العوامل التالية:

  • طبيعة الدواء وتركيبه.
  • سن المريض.
  • التاريخ المرضي والحالة الصحية بشكل عام.
  • كمية وعدد الجرعات المُتخذة من الدواء.
  • عند تناول الدواء، سواء كان عن طريق الفم أو الحقن، يستغرق حوالي ثلاث ساعات للمعدة لتفريغ محتواها بالكامل للامتصاص، أما في حالة الحقن الوريدي أو العضلي، يتم إدخال الدواء مباشرة إلى الدورة الدموية.
  • تركيز الدواء.
  • طبيعة عمل الجهاز الهضمي وقدرته على امتصاص المواد الدوائية.
  • وجود مقاومة أو تفاعلات تحسسية تجاه بعض المضادات الحيوية.
  • امتلاء أو فراغ المعدة.

أضرار المضادات الحيوية

على الرغم من أهمية وضرورة الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، إلا أن استخدامها في أماكن غير مناسبة يسبب العديد من الأضرار الجسيمة. وهذا يؤدي إلى صعوبة التخلص من آثار المضادات الحيوية ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة. من بين هذه المضاعفات يمكن ذكر ما يلي:

  • يمكن أن يسبب تعاطي هذا الدواء تقلصات معدية مصحوبة بألم حاد وغثيان وقيء كآثار جانبية.
  • تحدث العديد من الاضطرابات المرتبطة بالجهاز الهضمي وتؤدي إلى صعوبة الهضم مع الانتفاخ والإسهال الشديد.
  • قد تؤدي بعض أنواع المضادات الحيوية إلى فقدان الشهية أثناء فترة العلاج.
  • تختلف درجة الحساسية تجاه المضادات الحيوية وخاصة السيفالوسبورين والبنسلين، وتظهر ردود فعل حساسية مثل ضيق التنفس والسعال الشديد، بالإضافة إلى طفح جلدي والأزيز والشعور بالضيق الشديد.
  • تتفاعل العديد من الأدوية مع العديد من الأدوية الأخرى مثل المكملات الغذائية ومضادات الهيستامين ومميعات الدم وأدوية السكر وعلاجات التهاب المفاصل الروماتويدي ومضادات الحموضة ومضادات الفطريات.
  • الإصابة بتحسس شديد تجاه الضوء بشكل عام وخاصة عند استخدام أنواع المضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكلين (Tetracycline).
  • قد تؤدي بعض أنواع المضادات الحيوية إلى تعرض القلب للعديد من المشكلات أو الشعور بالتنميل والوخز الشديد في الجسم.
  • يمكن أن يسبب تناول المضادات الحيوية من مجموعة الفلوروكينولونات (Fluoroquinolones) آلاما متزايدة في مفاصل الجسم، وقد تمتد هذه الآلام إلى العضلات والأوتار.
  • فضلا عن ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لبعض المضادات الحيوية إلى تراكم بعض أنواع البكتيريا وبالتالي يمكن أن يحدث التهابات في القولون.
  • بالإضافة إلى وجود بعض المضاعفات الأقل شيوعا للاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، مثل التهاب الأمعاء والإسهال الدموي أو تخثر الدم واضطرابات الدم بشكل عام نتيجة تراكم “التريميثوبريم” و”السفالوسبورينات”، أو تكون حصوات في الكلى نتيجة تراكم “السلفوناميدات.

نصائح عامة بشأن المضادات الحيوية

باستخدام طرق للتخلص من آثار المضادات الحيوية، يمكن الاستعانة ببعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب أي مضاعفات أو تأثرات سلبية كبيرة تؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية، وبناء على ذلك، يمكن اتباع الآتي:

  • يجب تجنب تناول أي من المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المعالج للحصول على تشخيص صحيح.
  • يجب ألا تهمل ضرورة قراءة جميع التعليمات المدرجة في روشتة الدواء لتجنب تعرضك للآثار الجانبية الحادة.
  • إذا كان المريض يتناول أي نوع من الأدوية الأخرى، يجب إبلاغ الطبيب على الفور لضمان عدم حدوث تفاعلات ضارة وتداخلات دوائية.
  • الاختيار الأخير لاستخدام المضادات الحيوية هو لتجنب تكوين مضادات للأنواع المستخدمة من المضادات الحيوية في الجسم.
  • التزام الشخص بطريقة تناول الدواء، سواء كان عن طريق الفم أو الوريد، ومعرفة ما إذا كان يجب تناول الدواء على معدة فارغة أو بعد الوجبات.
  • يجب عدم التوقف المفاجئ عن تناول الدواء حتى بعد اختفاء أعراض المرض، حيث يجب الالتزام بإكمال العلاج بالكامل.
  • على النساء الحوامل والمرضعات وأي شخص يعاني من أي أمراض مزمنة أخرى أن يراجعوا الطبيب قبل تناول أي أدوية.
  • يجب الاهتمام بالتغذية السليمة أثناء العلاج بالمضادات الحيوية لتقليل حدة الأعراض الجانبية والآثار السلبية.
  • كن حذرا من التداعيات التي يمكن أن يتعرض لها أولئك الذين يعانون من قصور في وظائف الكبد والكلى خاصة عند تلقي العلاج بالمضادات الحيوية.
  • إذا كان المضاد الحيوي من الأنواع التي تسبب فرط الحساسية للضوء، يجب تقليل فترات التعرض للضوء واستخدام واقي شمس مناسب عند الخروج.
  • في حالة تعرضك لأعراض الإسهال الحاد والحمى الشديدة مع ألم في المعدة غير محتمل ووجود دم في البراز وتقلصات شديدة وقيء لا يمكن السيطرة عليه، يجب عليك العودة فورا إلى الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى