القيروان هي عاصمة الأغالبة في تونس، وهي إحدى العواصم الهامة في التاريخ، وهي جزء من سلالة بني تميم العربية. يمكنكم التعرف على التفاصيل الكاملة لعاصمة الأغالبة من خلال موقع الموسوعة
ما هي عاصمة الأغالبة
مدينة القيروان التونسية هي عاصمة الأغالبة التي حكمت في منطقة المغرب العربي.
- وقد امتد نفوذها وسلطتها على دول المغرب العربي، وتشمل تونس والجزائر والجزء الجنوبي من إيطاليا والجزء الغربي من ليبيا وكورسيكا، بالإضافة إلى جزيرة صقلية وجزيرة مالطا
- استمرت حكم مدينة القيروان على جول المغرب من عام 800م حتى عام 909م
- اختيار القيروان عاصمة للأغالبة يعود إلى إنشاء مدينة العباسية بالقرب منها، وهذا أدى إلى تشجيع إبراهيم بن الأغلب على اعتبار هذه المدينة عاصمة للدولة التي يقوم ببنائها
تأسيس مدينة القيروان
قام الأغلب بن سالم بن عقال التميمي بتأسيس الأسرة الأغلبية، فهو قائد الجيش العباسي ويتم تعيينه بعد ذلك واليا.
- مع استمرار الحكم العثماني، قامت العديد من الدول بالاستقلال عن هذا الحكم وإنشاء دولهم الخاصة، وأقام الأغالبة دولتهم الخاصة بعيدا عن الحكم العثماني
- في عام 761م، تمكن جد الأغالبة من الدخول إلى أفريقيا مع جيش محمد بن الأشعت
- في عام 765م، أعطى أبو جعفر المنصور الولاية على تونس لجد الأغالبة، بعد نجاح دخولهم إلى أفريقيا
- بعد الحصول على السيطرة على تونس، امتد نفوذ الأغالبة لاحتلال العديد من دول المغرب، بالإضافة إلى السعي للدخول إلى مصر، ثم بغداد، وتم ذلك بعد سلسلة من المعارك
- من الجدير بالذكر إن فترة حكم الأغالبة قد توالى عليها الكثير من الأمراء والتسلسل الخاص بالأمراء كالتالي:
- إبراهيم بن الأغلب.
- عبد الله بن إبراهيم.
- زيادة الله بن إبراهيم.
- أبو عقال الأغلب بن إبراهيم.
- محمد بن أبي عقال الأغلب أبو العباس.
- أحمد بن محمد، زيادة الله الثاني بن محمد.
- محمد بن أحمد، إبراهيم بن أحمد.
- عبد الله بن إبراهيم.
- زيادة الله الثالث بن عبد الله.
تاريخ القيروان عاصمة الأغالبة
مدينة القيروان تعد واحدة من أهم المدن التاريخية في تونس، كما أنها تعد أحد المراكز الثقافية والتاريخية البارزة.
- تأسست مدينة القيروان في العصور الوسطى خلال القرن الأول الهجري على يد الأغالبة، وهي مدينة ذات تاريخ طويل وعريق
- الأغالبة هم قبيلة بربرية قامت بتطوير مدينة القيروان بشكل سريع حتى أصبحت واحدة من أهم المراكز التجارية والثقافية على مر العصور
- أصبحت القيروان عاصمة إمارة ولاية الأغالبة في العصور الوسطى، بالإضافة إلى كونها مركزا للحضارة الإسلامية، وشهدت تطورا ثقافيا واقتصاديا كبيرا، بالإضافة إلى التطور العمراني
- تأثرت مدينة القيروان بالعصر العباسي في العصور الوسطى، وأصبحت في ذلك الوقت مركزا مهما لنشر العلم والثقافة الإسلامية
- تغيرت الأوضاع في مدينة القيروان في العصور الحديثة، وتعرض إلى الكثير من الخسارة حيث خسرت مكانتها كعاصمة لدولة الأغالبة، ولكنها لا تزال حتى الآن المدينة التي تضم العديد من الآثار التاريخية والثقافية العريقة مثل:
- الأسوار القديمة.
- الجوامع.
- المدارس الدينية.
- تم إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي لليونسكو كموقع ثقافي في عام 1988
- تتميز مدينة القيروان بالمنازل البيضاء، وتواجد العديد من الأسواق العربية التقليدية التي تعبر عن الأصالة والثقافة العربية، بالإضافة إلى تميزها بالهندسة المعمارية الإسلامية
- مدينة القيروان تعد واحدة من المدن الحديثة التي يعيش سكانها حياة عصرية
- وتعتبر مدينة القيروان واحدة من أهم المدن السياحية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتراثها التاريخي وثقافتها الغنية
- سقطت مدينة القيروان، أو دولة الأغالبة بشكل عام، في عام 909م على يد الفاطميين الذين أنهوا الدولة
معالم مدينة القيروان
تعتبر مدينة القيروان واحدة من أهم المدن التاريخية في تونس، وتضم العديد من المعالم الثقافية والتاريخية الرائعة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، وتشمل تلك المعالم السياحية:
- جامع القيروان (جامع أبي زمعة الأغلبي): يعتبر جامع القيروان أحد أكبر وأهم المعالم في مدينة القيروان، تم بناؤه في القرن التاسع الميلادي، ويعتبر رمزا بارزا للهندسة المعمارية الإسلامية القوطية، وقد تم تسجيل جامع القيروان كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو
- المدينة القديمة (المدينة العربية): تشتهر المدينة القديمة بوجود العديد من الأسواق التقليدية والمباني البيضاء المميزة، بالإضافة إلى الأزقة الضيقة، ويمكن للسياح الاستمتاع بجولة سير في هذه المدينة القديمة للاطلاع على ثقافتها وتراثها المحلي
- متحف القيروان: من أبرز المعالم السياحية في مدينة القيروان، يضم المتحف مجموعة فريدة من القطع الأثرية والفنية التي تعكس تاريخ المدينة وثقافتها وتجذب السياح بشكل كبير.
- باب الجديد: أحد أبواب المدينة القديمة، وهو المدخل التاريخي المهم للمدينة
- القصر الأموي (القصر الأغلبي): هو معلم أثري مهم في مدينة القيروان، وكان القصر في العصور الوسطى مقرا للحكومة والسلطة الأغلبية
ومن بين المعالم التاريخية الأخرى التي توجد في مدينة القيروان والتي تعتبر أماكن سياحية هامة ومميزة:
- الصهاريج.
- جامع سوسة.
- بناء الرباط الموجود في مدينة سوسة.
- مدينة رقادة.
- قصر الفتح.
ما هي إنجازات دولة الأغالبة؟
حكمت دولة الأغالبة العديد من دول المغرب واستمرت فترة حكمهم منذ عام 800م وحتى عام 909م.
- تمكن إبراهيم بن الأغلب من تأسيس دولة الأغالبة، وشهدت الدولة فترة سيئة في الحكم بعد وفاة إبراهيم بن الأغلب، وتولى ابنه عبد الله أبو العباس الحكم
- بعد ذلك، تولى زيادة الله بن إبراهيم الحكم وعمل على تنمية الدولة وتطورها، واشتهر عصره بالقوة والزهو
- قام حاكم دولة الأغالبة زيادة الله بن إبراهيم بالعديد من العمليات التي ساهمت في تطور الدولة، مثل إخماد الثورة التي أثارها منصور الطنبذي
- في عام 841م، استولت دولة الأغالبة على مدينة باري ومدينة صقلية، وهما مدن تابعتين لدولة إيطالية
- قام الأغلب بن إبراهيم بدور كبير وملحوظ في تنفيذ العديد من الإصلاحات التي ساهمت في تطوير الدولة والارتقاء بها
- يمكنه أيضا غزو مالطا وفتح العديد من الحصون الخاصة بمدينة صقلية
مرحلة سقوط الأغالبة
على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته دولة الأغالبة منذ تأسيسها، لا تزال تعاني من العديد من الأحداث الصعبة التي أدت إلى انهيار الدولة، بما في ذلك:
- شهدت دولة الأغالبة العديد من الأحداث الصعبة التي أدت إلى انهيار الدولة، وذلك منذ بداية اغتيال حاكم الدولة “عبد الله الثاني الحكيم
- تم قتل حاكم الدولة على يد ابنه، وتولى الحكم بعده وشهدت الدولة العديد من الأضرار خلال فترة حكمه، بالإضافة إلى انتهاك سياساتها الخاصة
- سعى الحاكم للحفاظ على الحكم ومركزه بقتل كل من يقف في طريقه أو يهدد منصبه
- شهدت دولة الأغالبة فترة ضعف كبيرة، وظهر دور أبي عبد الله الشيعي في ذلك الوقت في القدرة على السيطرة على العديد من أجزاء دولة الأغالبة.
- لم يستطع الله زيادة سيطرته على حكم الدولة ومقاومة الفاطميين، وفي هذا الوقت اختار الهروب وترك الدولة لتتعرض للاستيلاء عليها ووصولها إلى الانهيار والسقوط