ما عاصمة موريتانيا وأهم معالمها السياحية

موريتانيا، الدولة المتواجدة على الساحل الأطلسي لأفريقيا. تشكل موريتانيا جسرا جغرافيا وثقافيا بين المغرب الأفريقي الشمالي والجزء الغربي من إفريقيا جنوب الصحراء. من الناحية الثقافية، تشكل منطقة انتقالية بين العرب والشعوب الأفريقية في المنطقة الجنوبية، وتحتضن عاصمتها نواكشوط العديد من السكان والمعالم المختلفة التي يمكن زيارتها، وهذا ما يمكن توضيحه من خلال المقال التالي على موقع موسوعة.

ما عاصمة موريتانيا

نواكشوط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدينة في البلاد، وهي مركز إداري واقتصادي، تتميز بمزيج من الهياكل التقليدية والحديثة وتضم عدة أسواق.

وعلى الرغم من نمو نواكشوط بسرعة، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات، مثل التصحر وضعف البنية التحتية والفقر، ومع ذلك، فإنها لا تزال تتطور وتنمو وتشكل طابعها الفريد في هذه العملية.

أين تقع نواكشوط ؟

تقع مدينة نواكشوط في الجزء الغربي من موريتانيا في غرب إفريقيا. تقع على الساحل الأطلسي، على حافة الصحراء الكبرى، وتكون الإحداثيات الجغرافية لنواكشوط حوالي 18.0735 درجة شمالا و 15.9585 درجة غربا.

جعل هذا الموقع الساحلي مركزا مهما للتجارة، وبفضل قرب المدينة من مدن أخرى هامة في غرب إفريقيا، مثل داكار في السنغال من الجنوب ونواذيبو في شمال موريتانيا.

تاريخ نواكشوط

تعتبر نواكشوط صغيرة نسبيا، مقارنة بالعديد من العواصم الأخرى في جميع أنحاء العالم، حيث كانت قرية صغيرة لاحظت فيها بعض التطورات حتى منتصف القرن العشرين.

• بعد انتهاء الحكم الاستعماري الفرنسي واستقلال موريتانيا في عام 1960، تم اختيار نواكشوط كعاصمة، وتم اتخاذ هذا القرار بناء على موقعها المركزي بين إفريقيا السوداء في الجنوب والمغرب في الشمال.
• تزايد عدد سكان نواكشوط بسرعة من عدد قليل جدا من السكان في الخمسينيات إلى عدد هائل في الثمانينيات.
• تم تحفيز ذلك جزئيا بالجفاف في منطقة الساحل خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مما دفع سكان الريف للانتقال إلى المدينة.
• أدى النمو السريع إلى تطوير مدن الأكواخ، حيث تكافح البنية التحتية لمواكبة تدفق الناس.
• تصميم المدينة يجمع بين مجموعة من التأثيرات، وتحتفظ بعض المناطق بنمط تقليدي يتميز بالشوارع الضيقة والمتعرجة التي تذكرنا بالعلاقات التاريخية لموريتانيا مع العالم العربي. وتعرض مناطق أخرى في المدينة تصاميم حضرية أكثر حداثة.
• وأثر التاريخ السياسي لموريتانيا على تطور نواكشوط. خلال فترة حكم الحزب الواحد في الستينيات وحتى أواخر الثمانينيات، قادت الدولة الجهود في التحديث وبناء البنية التحتية وإنشاء مؤسسات مثل جامعة نواكشوط. وبعد تبني سياسة التعددية الحزبية في التسعينيات، استمرت المدينة في التوسع والتطور، مع التركيز المتزايد على تحسين ظروف المعيشة والبنية التحتية والفرص الاقتصادية.
• فيما يتعلق بالأحداث التاريخية، كان أحد الأحداث المهمة هو محاولة فاشلة للانقلاب في عام 2003 ضد الرئيس آنذاك معاوية ولد سيد أحمد الطايع، وهذا أدى إلى عدة أيام من القتال في شوارع نواكشوط قبل أن تتم السيطرة عليها.
• نواكشوط مدينة مزدحمة ولا تزال مركزا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا حيويا في موريتانيا.
• تمتد نواكشوط، عاصمة موريتانيا المتناثرة، على السهول الرملية على الحافة الصحراوية على طول ساحل المحيط الأطلسي.

جغرافية نواكشوط

تقع نواكشوط على طول ساحل المحيط الأطلسي، وهي مسطحة إلى حد كبير، وتهيمن عليها السهول والكثبان الرملية، وهي سمة تجعلها قريبة من الصحراء الكبرى. تمتد هذه الجغرافيا الصحراوية المسطحة إلى ضواحي المدينة وخارجها، وتوجد نباتات متفرقة فقط لكسر رتابة الامتداد الرملي.

• بالنسبة للمناخ، فإن نواكشوط تشهد مناخا صحراويا حارا، ويترجم ذلك إلى هطول أمطار قليلة وسماء صافية وارتفاع درجات الحرارة السنوية.
• يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) خلال الأشهر الأكثر سخونة، عادة بين مايو وسبتمبر.
• خلال الأشهر الباردة، من ديسمبر إلى فبراير، يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى حوالي 15 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت) في الليل. يكون هطول الأمطار ضئيلا ويحدث أساسا خلال فصل الأمطار القصير، من يوليو إلى سبتمبر.

عدد السكان في نواكشوط

تتغير البيانات السكانية مع مرور الوقت، ويمكن توضيح ذلك من خلال الجدول التالي

أماكن يمكن زيارتها في نواكشوط

تتميز نواكشوط بالعديد من العوامل الجاذبة والأنشطة المتنوعة، ومن الأماكن التي ننصح بزيارتها في نواكشوط التالية:

سوق الفضة في نواكشوط وسوق الأسماك

• زيارة سوق نواكشوط الفضي تشبه الدخول إلى كنز مخفي من الحرف التقليدية. يتم عرض المجوهرات الفضية المعقدة، من القلائد والأساور إلى الأقراط والخواتم، وتحمل كل قطعة بصمة التراث الحرفي العريق في موريتانيا.
• أثناء تجوالك في متاهة الأكشاك، يمكنك رؤية حرفيي الفضة الماهرين وهم يبتكرون تصاميم معقدة ويحملون تراثا يتم تناقله عبر الأجيال. تحكي كل قطعة قصة تعكس الثقافة الغنية للمنطقة. سواء كنت تتسوق لشراء التذكارات أو تراقب فقط، فإن سوق الفضة هو نافذة فريدة إلى التراث الموريتاني.

متحف موريتانيا الوطني

• يعد المتحف الوطني في موريتانيا مؤسسة ثقافية رئيسية في نواكشوط، حيث يضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية ويقدم نظرة شاملة عن التاريخ الغني والمتنوع لموريتانيا.
• تمتد تشكيلات المتحف منذ زمن قبل التاريخ وتشمل الآثار والفنون والحرف التقليدية والعروض الإثنوغرافية والعينات الجيولوجية.
• هو مكان يمكنك فيه التجول بين المنحوتات الصخرية القديمة، أو دراسة المجوهرات البربرية التقليدية، أو التعجب من تنوع الموارد الطبيعية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، يعرض المتحف غالبا معروضات مؤقتة تظهر جوانب من الثقافة والتراث الموريتاني
• تقدم فترة ما بعد الظهيرة في المتحف الوطني الموريتاني رحلة تاريخية شيقة، تكشف عن الحكايات والتقاليد التي شكلت هذا الزاوية من غرب إفريقيا.

شاطئ نواكشوط

• يقع الشاطئ على ساحل المحيط الأطلسي على مسافة قصيرة من وسط المدينة، وهو ملاذ هادئ في خلفية المدينة الصاخبة
• توفر الشاطئ، بمساحاته الواسعة من الرمال الذهبية المحاطة بموجات المحيط الأطلسي الراقصة، مكانا مثاليا ليوم مريح.
• أثناء التنزه على طول الشاطئ، يمكنك مشاهدة قوارب الصيد في الأفق، أو الانضمام إلى العائلات المحلية التي تستمتع بالنزهات، أو الاستمتاع بالمناطق المحيطة الهادئة.

المسجد السعودي

• هذا هو رمز فني لمدينة نواكشوط. إنه واحد من أكبر المساجد في إفريقيا، وتعكس تصميمه المعماري المذهل مبادئ البناء الإسلامي الممزوجة بالتأثيرات الصحراوية المحلية. تبرز برج المسجد الشاهق في أفق نواكشوط، بينما يمكن للفناء الواسع وقاعة الصلاة استيعاب آلاف المصلين.
• المسجد هو موقع للعبادة ومركز للحياة المجتمعية. على الرغم من أنه قد لا يسمح للزائرين غير المسلمين بالدخول، إلا أن المسجد لا يزال منظرا مدهشا من الخارج، خاصة عند غروب الشمس عندما يضيء بضوء ذهبي.

مركز نواكشوط الثقافي

• مركز نواكشوط الثقافي هو أول مؤسسة للفنون والثقافة المعاصرة في المدينة
• يستضيف المركز فعاليات فنية وثقافية متنوعة مثل المعارض الفنية والحفلات الموسيقية والعروض الرقص والقراءات الشعرية، وتكون جميعها فرصة لعرض مواهب الفنانين الموريتانيين والأفارقة الآخرين.
• هدف المركز هو تعزيز الإبداع والاحتفال بالتنوع الثقافي وتعزيز التفاهم من خلال الفنون.