التوازن البيئي هو حالة الانسجام المستمر والديناميكية الموجودة في النظام البيئي. وبالتالي، يتألف النظام البيئي من علاقات متعددة مترابطة ومتفاعلة تم إنشاؤها بواسطة مكونات مختلفة، سواء كانت حية أو غير حية أو بشرية، والتي تخضع لعمليات التنظيم المستمرة للطبيعة، ولكن يمكن أن يحدث اختلال في بعض الحالات وهذا ما يمكن توضيحه من خلال المقال التالي على موقع الموسوعة.
هل الانظمه البيئيه دائما متوازنه
لا، ليست الأنظمة البيئية دائما متوازنة، حيث قد تتعرض للاضطرابات الطبيعية أو البشرية، والتي يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي.
ما هو التوازن البيئي؟
علم البيئة هو مجال متخصص في دراسة الأنظمة البيئية والكائنات الحية التي تعيش في تلك الأنظمة، والتي تسمى مجتمعات النظم البيئية.
- التوازن البيئي أو التوازن البيئي هو مفهوم إيكولوجي يصف كيفية وجود النظم البيئية في حالة ديناميكية من التوازن أو التوازن
- يعني التوازن الديناميكي أنه على الرغم من وجود اضطرابات طبيعية أو ناجمة عن البشر، فإن النظام البيئي المتوازن يظل مستقرا بسبب تكيفه المستمر وتعويضه للتغيرات.
- النظام البيئي المتوازن يحتفظ بالاستقرار الديناميكي، حيث تتفاعل الأنواع المختلفة مع بيئتها بطريقة مستدامة.
ما الذي يحافظ على التوازن في النظام البيئي ؟
يتضمن الحفاظ على التوازن في النظام الإيكولوجي وجود منظمات هرمية ودورات كيميائية جغرافية حيوية وعوامل استقرار أخرى.
- يشمل الحفاظ على توازن النظام البيئي عوامل مثل دورات الطاقة، ودورات التغذية الراجعة، وتنوع الأنواع، والأنواع الرئيسية، والشبكات الغذائية.
- يمكن أن تكون للاضطرابات في البيئة تأثيرات مختلفة على الكائنات الحية، سواء كانت تأثر على نطاق فردي أو جماعي.
دورة الطاقة النظام البيئي
النظم البيئية هي نظم تعمل على تدوير الطاقة والمواد. تسمى هذه الدورات الكيميائية الجيولوجية الحيوية لأنها تشمل عناصر وعمليات بيولوجية وجيولوجية وكيميائية. هناك مثالان للنظم البيئية الجيوكيميائية في النظم البيئية وهما دورة الكربون ودورة النيتروجين، ويمكن توضيحهما على النحو التالي:
دورة الكربون
- تتم دورة الكربون على مستوى العالم من خلال دورات وعزل ذرات الكربون في الكائنات الحية والتربة العميقة والغلاف الجوي. الكربون هو المكون الهيكلي الأساسي لجميع الكائنات الحية، من أصغر البكتيريا إلى أكبر الأشجار
- الغذاء والحمض النووي الريبي المكونان من الأكسجين المحدود والبروتينات التي تشكل الخلايا والأنسجة مصنوعة من الكربون. النباتات بحاجة إلى ثاني أكسيد الكربون لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة. بدون الكربون، لا يمكن أن توجد الحياة.
- يعمل غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أيضا كمنظم لدرجة حرارة الأرض، ومع ذلك، فإن وجود كميات زائدة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يشكل مشكلة.
- هذا هو السبب في أن دورة الكربون تساعد على المحافظة على التوازن البيئي عندما يتم تخزين الكربون في الكائنات الحية والصخور مثل الصخر الزيتي وفي الرواسب وفي وقود الأحفوري في قشرة الأرض
- عندما يزيد ثاني أكسيد الكربون بشكل مفرط وترتفع درجة حرارة الأرض، فإنه يصبح قليلا جدا ويبدأ العالم في الدخول إلى عصر جليدي. تحافظ دورة الكربون على توازن النظم البيئية من خلال ضبط مستوى وشكل الكربون المتاح في أي وقت.
دورة النيتروجين
- دورة النيتروجين هي نظام لإعادة تدوير المغذيات، حيث يتم تحويل ذرات النيتروجين وتدويرها بين الغلاف الجوي والتربة والكائنات الحية. مثل الكربون، النيتروجين هو عنصر ضروري في الحياة، ويتكون من بنية الحمض النووي والبروتينات
- وبالرغم من توفر النيتروجين في الغلاف الجوي، إلا أنه لا يمكن لمعظم الكائنات الحية الوصول إليه. في دورة النيتروجين، تحول الكائنات الحية الدقيقة في التربة النيتروجين الجوي إلى أشكال صالحة للاستخدام من قبل النباتات والكائنات الحية الأخرى
- بعد ذلك يمكن توزيع النيتروجين في النظام البيئي للحفاظ على الحياة
- عندما يموت الكائنات الحية، يتم إعادة النيتروجين إلى التربة حيث يتم إعادة استخدامه أو تحويله مرة أخرى ويمكن إعادته إلى الغلاف الجوي.
العوامل التي تؤثر على التوازن البيئي
توجد العديد من العوامل التي تؤثر بشكل واضح على التوازن البيئي، ومن بين هذه العوامل:
- من الضروري المحافظة على التوازن الطبيعي في النظام البيئي، ولكن يمكن أن يتعطل هذا التوازن بسبب ظهور أنواع جديدة أو وفاة غير متوقعة لبعض الأنواع أو بسبب الكوارث الطبيعية أو بسبب عوامل مرتبطة بالبشر. على سبيل المثال، تسبب قصف الغابات الخضراء في حرب فيتنام في فقدان موطن العديد من الأنواع.
- يؤدي القضاء على الأشجار والنباتات بسبب التنمية الصناعية وتغير طريقة استخدامنا للأرض وتوسيع المناطق المعبدة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالنظام البيئي. كل هذا لا يؤثر فقط على بيئة التربة، بل يؤثر أيضا على توازن المياه.
- بسبب التوسع الحضري المتزايد، تحتاج المدينة إلى مزيد من المياه لتغذية سكانها وصناعتها، مما يتسبب في حفر آبار أعمق أو نقل المياه من أماكن بعيدة.
- زيادة مساحة التغطية لسكان الحضر يؤدي إلى تناقص الغطاء النباتي، وبالتالي ينخفض بخار الماء العائد من النباتات. بالإضافة إلى ذلك، يحدث تلوث المياه الجوفية عندما يتدفق الملح المستخدم في ذوبان الجليد على الطرق الحضرية إلى نظام الصرف.
- تسببت هذه المشاكل، التي وصلت إلى ذروتها في السنوات الأخيرة مع النمو السكاني والتحضر الغير مسبوق منذ عام 1920، في تدمير الأنواع الفردية والنظم الإيكولوجية بأكملها، بسبب التأثيرات البشرية الضارة.
- تؤدي الوتيرة السريعة لتطور المجتمع البشري إلى عواقب غير مرغوب فيها، حيث تختفي الأنواع الغريبة بسرعة لا يمكن اكتشافها، وتتدهور النظم البيئية القديمة.
كيف يمكن العمل للحفاظ على التوازن البيئي ؟
كثير من الناس لا يدركون الدور الهام الذي يلعبه التوازن البيئي في حياتنا. نحن نعيش في مجتمع يعتمد تماما على الموارد الطبيعية للبقاء، ولكننا لا نستطيع الحفاظ عليها. هناك العديد من الظواهر التي تساهم في اختلال التوازن ، ويمكن اتباع العديد من الخطوات للحفاظ على التوازن البيئي ومنها:
- الحفاظ على التوازن الإيكولوجي في النظم الإيكولوجية: يمكن أن تتسبب مياه الصرف الصحي والتصريف الزراعي في تكوين الطحالب في البحيرات والبرك. تمنع الطحالب نمو الضوء الشمسي وتنفد الأكسجين في الماء وتؤدي إلى وفاة الكائنات الحية الموجودة فيه. ووفقا للمعهد العالمي للبحوث البيئية، يساهم التقليل من تلوث بعض المصادر الحيوية مثل الشوارع والمزارع في الحفاظ على توازن النظام البيئي. كما يؤدي الصيد الجائر والتدمير إلى فقدان التنوع البيولوجي. الاستخدام المفرط أو التدمير لهذه البيئات يهدد الأنواع بالانقراض.
- تحقيق التوازن الإيكولوجي عن طريق السيطرة على السكان: في الفترة بين عام 1927 وعام 1987، ارتفع عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات نسمة، وفي عام 1999 وصل عدد السكان إلى ستة مليارات نسمة، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان الأرض إلى حوالي تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050. ومثلما تلوث الأسماك حوض السمك الخاص بك، يمكن أن يتسبب الاضطراب البيئي في إزعاج العديد من الأشخاص على كوكبنا. من خلال تنظيم الأسرة والسيطرة على معدل الولادات، يمكن تخفيف العبء عن النظام البيئي من خلال تقليل استهلاك الناس للموارد الطبيعية مثل الغذاء والماء.