الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

دعاء شكر الله وما هو فضل الدعاء

الدعاء لشكر الله هو نوع مختلف من الدعاء يستخدمه العبد للتقرب إلى المولى عز وجل، حيث يعبر عن التوجه والتضرع لله والاعتراف بضعف الإنسان واحتياجه لربه. أمر الله تعالى عباده بالدعاء ووعدهم بالاستجابة، كما قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم”. لذا، سنتعرف على فضل الدعاء وأفضل الأدعية للشكر من خلال فقرات المقال التالي في الموسوعة.

جدول المحتويات

دعاء شكر الله

تتنوع أدعية الشكر التي يمكن للعبد أن يتقرب بها من ربه، فدعاء شكر الله هو عبادة تعبر من خلالها عن الامتنان لله على نعمه وفضله، وقد وردت العديد من الأدعية في السنة النبوية الشريفة التي تعبر عن الشكر لله تعالى، ومن هذه الأدعية:

الحمد لله رب العالمين، نحمده ونشكره على أدائه وتنفيذه، ونرجو حبه ونموه ونأمل في فضله ونعطي في مقابل ذلك.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ذلك.

يا رب، اجعلني ممتنا لك، ذاكرا لك، خائفا منك، مطيعا لك، مستجيرا بك، ومولعا بك.

اللهم رضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء.

اللهم، يا من تشمل لطفه جميع خلقه، ويكون خيره لعباده مستمرا، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة رحمتك، وأجعلنا آمنين من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي والظاهر.

ربي، نحمدك على نعمك العظيمة التي لا تحصى ولا تعد، ونحمدك على توفيقك لنا.

اللهم أسألك أن تزيدني من نعمك، وتحسن لي عبادتك، وتجعلني من الشاكرين والحامدين لك دائما.

اللهم، أرجوك أن ترزقني الشكر على نعمتك، وتجعلني من الذين يستغفرون عند ارتكابهم للسيئة، ويشكرون عند ارتكابهم للحسنة.

ربي أسألك أن تجعلني من الذين يشكرون على السراء والضراء، وعلى العسر واليسر.

اللهم، أسألك أن تجعلني من الذين يشكرونك على نعمك الظاهرة والباطنة، وعلى نعمة الدين والدنيا.

يا رب، اجعلني من الذين يشكرون على نعمة الإيمان والإسلام، وعلى نعمة الصحة والعافية، وعلى نعمة الأهل والمال.

اللهم إني أسألك أن تجعلني من الذين يشكرون على نعمة الحياة الكريمة، ونعمة الرزق الحلال، ونعمة السعادة والطمأنينة.

اللهم أسألك أن تجعلني من الشاكرين على كل نعمة أنعمت بها علينا، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ظاهرة أو خفية.

يا ربي أسألك أن ترزقنا الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة.

اللهم أنا نسألك أن ترحمنا وتغفر لنا وتعفو عنا.

اللهم إني أسألك أن تجعلنا من أهل الجنة.

فضل الدعاء

الدعاء هو من أعظم العبادات، وهو مفتاح لكل خير، وسبب لرفع البلاء ودفع المصائب وتحقيق المطلوب وتحقيق الغاية، وقد أمر الله تعالى عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة، فقد قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” [البقرة: 186].
من هذا المنطلق، يتمثل فضل الدعاء فيما يلي:

  • الدعاء هو عبادة لله، بتكون طلب العبد من ربه يعطيه النفع في الدنيا والآخرة، وده من أعظم العبادات اللي العبد بتقربها من ربه وبتظهر فيها عبوديته واعتماده على الله.
  • وكذلك هو سبب لتحقيق الحاجات وتحقيق المراد وتخفيف البلاء وصد الأمور السيئة.
  • فضلًا عن أنه سبب لرفع البلاء، ودفع المصائب، قال تعالى: {وإذا تعرضتم للمصيبة فادعوا إلى الله وحده فإذا كشف عنكم الضر وجاءكم النصر فكفرتم بمعبودكم} [الأعراف: 56].
  • بالإضافة إلى أن الدعاء يعتبر سببا رئيسيا في نيل محبة الله عز وجل، ويساعد أيضا في نيل الأجر والثواب.
  • بالإضافة إلى أن الدعاء هو وسيلة للحصول على الرزق والشفاء من الأمراض والحفاظ على الجسم من الآفات وتحقيق النصر على الأعداء.
  • بالإضافة إلى أن الدعاء في الآخرة له فضل فريد، فهو وسيلة للحصول على الجنة والنجاة من النار.

آداب الدعاء

عندما يدعو المسلم، يجب أن يراعي آداب الدعاء، خاصة عندما يدعو بالشكر لله، ومن بين هذه الآداب:

  • الإخلاص لله تعالى: إن الدعاء عبادة لله تعالى، لذلك يجب أن يكون صادقا لله تعالى، وبعيدا عن الزيف والنفاق.
  • التوجه إلى الله تعالى بكل الأعضاء، فالدعاء هو عبادة قلبية، لذا يجب أن يكون العبد يتوجه إلى الله تعالى بكل جوارحه ويكون متذللا وخاضعا له.

أفضل وقت للدعاء

من الأفضل أن يدعو الإنسان في أوقات الإجابة، أي الوقت الذي يكون فيه العبد أقرب إلى ربه وقلبه أكثر تذللا وخشوعا، ويكون أكثر استعدادا لقبول طلباته.
في السنة النبوية ، وردت أحاديث كثيرة تشير إلى أن هناك أوقاتا محددة تكون فيها الإجابة أقرب، وهي:

  • ثلث الليل الأخير.
  • بين الأذان والإقامة.
  • عند السجود.
  • بعد السلام من الصلاة.
  • يوم الجمعة، خاصة بين صلاة العصر والمغرب.
  • ومع ذلك، يجب علينا أن ندرك أن الدعاء مستجاب في جميع الأوقات، وليس مقتصرا على هذه الأوقات فقط. فالدعاء مستجاب إذا كان الشخص صادقا في دعائه، ومتواضعا أمام الله، ومتضرعا إليه، وملتزما بشروط الدعاء وآدابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى