الحالات المرضيةصحة

أعراض التوتر العصبي في الرأس

أعراض التوتر العصبي في الرأس

تظهر أعراض التوتر العصبي في منطقة الرأس على شكل صداع خفيف أو متوسط الشدة، ويشعر به المريض أثناء تعرضه للضغط النفسي والتوتر، وقد يشعر بمركز هذا الصداع في منطقة مؤخرة الرأس والعنق أو منطقة الجبهة، وهذا الصداع من أكثر أنواع الصداع انتشارا بين البالغين، وقد يستمر هذا الصداع لفترات طويلة تمتد من 30 دقيقة إلى عدة أيام، وعادة ما يبدأ بشكل تدريجي، ويحدث الصداع بهذا الشكل دوريا ومستمرا على فترات مختلفة، وقد يحدث بطريقتين وهما كالتالي.

  • صداع التوتر العرضي: يحدث على شكل نوبات بشكل متقطع تحدث في على فترات متعاقبة، مما يجعل الصداع مستمر لمدة تقريبا 15 يوما في الشهر الواحد.
  • صداع التوتر المزمن: تتكرر النوبات بشكل يومي، مما يجعل الصداع مزمنا ويستمر لفترات طويلة تزيد عن 15 يوما في الشهر.

أعراض التوتر العصبي على الجسم كله

يعاني المصاب بالتوتر العصبي من العديد من الأعراض التي تؤثر بشكل قوي على قدرته الإنتاجية والعمل، وعلى تفاعله مع المجتمع المحيط به، ومن بين هذه الأعراض ما يلي.

  • الشعور بالصداع وعدم التوازن عند الاستيقاظ، وخاصة بعد فترات طويلة من النوم ليلا.
  • يواجه المصاب بالتوتر العصبي صعوبة في النوم بسبب مشاعره في فترة ما قبل النوم، عندما يبدأ جسمه في التحضير للنوم وتقليل النشاط.
  • يشعر المريض بالتوتر العصبي بتعب مزمن نتيجة صعوبة النوم، بالإضافة إلى الصداع الذي يحدث بعد الاستيقاظ.
  • عادة ما يكون المريض بالتوتر العصبي ذو مزاج شديد في غالبية الوقت، ويصعب تهدئته.
  • يواجه المرضى الذين يعانون من التوتر العصبي صعوبة في التركيز لفترات طويلة، وقد يواجهون مشكلة في التركيز في معظم الأوقات.
  • لدى المصاب بالتوتر العصبي حساسية خفيفة تجاه الضوء والأصوات المرتفعة، لأن أعصابه مشدودة غالبية الوقت، مما يجعل من الصعب عليه تحمل أي تأثير خارجي قوي.
  • يشعر الشخص المصاب بالتوتر العصبي بآلام مستمرة في العضلات.

أسباب التوتر العصبي الجسدية

لا توجد دراسة واضحة وموثقة حول سبب التوتر العصبي من الناحية العضوية. ومع ذلك، يعزو الأطباء التوتر العصبي في كثير من الأحيان إلى تراكم الإجهاد اليومي، سواء كان ذلك بسبب العمل أو الدراسة. ومع ذلك، يمكن ربط بعض العوامل التي تزيد من ظهور أعراض التوتر العصبي، وتشمل ما يلي:.

  • الإجهاد المستمر مع تقليل عدد ساعات الراحة والنوم يمنع الجسم من الحصول على قسط كاف من الراحة لاستكمال وظائفه بدون مشاكل للأعضاء والخلايا.
  • يوافق معظم الأطباء على أن القلق والتوتر المستمر لفترات طويلة هما من أكثر أسباب التوتر العصبي، ومعهما تأتي جميع الأسباب الأخرى للتوتر العصبي تدريجيا
  • نقص مستوى الحديد في الجسم يؤدي إلى أعراض واضحة تشير إلى هذا السبب، حيث يعتبر الحديد أحد العناصر الغذائية الهامة للدم. يمكن أن يتسبب في التوتر العصبي مع تعدد الأعراض المختلفة.
  • يعزى بعض العلماء سبب التوتر العصبي إلى اضطراب في الخلايا العصبية نتيجة تناول الكحول ، سواء بشكل معتدل أو كبير ، ولكن التأثير يختلف بين الأشخاص بناء على طبيعة أجسادهم.
  • مشاكل الفم والأسنان قد تؤثر بأشكال مختلفة على التوتر العصبي، نتيجة الألم المستمر الذي تسبب فيه مثل تلك المشاكل.

أسباب التوتر العصبي النفسية

الإجهاد النفسي والعاطفي الذي ينتج عن العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والوسواس القهري، بالإضافة إلى الإجهاد الذهني الذي يتطلبه العديد من المهام في يومنا الحالي، ومن بين الأسباب النفسية للتوتر العصبي ما يلي.

  • المشاكل اليومية التي تحدث بشكل مستمر في المنزل، وبين أفراد العائلة والأبناء، تشكل عبئا كبيرا على جميع أفراد العائلة، وليس فقط على الوالدين.
  • بعض الناس قد يرون أن وجود مولود جديد في المنزل يعتبر عائقا للنوم ومصدرا للتعب العصبي.
  • فكرة عدم وجود أصدقاء في حد ذاتها يمكن أن تؤثر على النفسية بشكل كبير، مما يزيد الضغط النفسي بسبب عدم وجود صديق مقرب لقضاء الوقت معه.
  • بعض الطلاب يشعرون بخيبة أمل عندما يعودون إلى المدرسة بعد الإجازة الصيفية الطويلة، ويزداد هذا الشعور بالضغط النفسي.
  • أما فترة الاستعداد للاختبارات، فهي تعتبر من أصعب فترات التوتر العصبي والنفسي على الطالب، والتي قد تؤثر أيضا على صحته الجسدية والنفسية.
  • تواجه خسارة العمل، أو اقتراب نهاية عقد العمل، أو بدء عمل جديد.
  • البدانة بحد ذاتها تؤثر على الحالة الجسمية للشخص المصاب بها، وحتى في الجانب النفسي تجعل خاطر المريض يفكر في الكثير من الأفكار التي من شأنها زيادة الضغط العصبي عليه بشكل كبير.
  • المنافسة الرياضية أو التنافس في مجالات مختلفة، تضع ضغطا على المشاركين في المنافسة بشكل طبيعي، وإذا لم يتم إدارتها بشكل صحيح من قبل المتنافس نفسه، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط عصبي يؤثر على صحته ولا يفيده.
  • أكثر الأشخاص الذين يعانون من التوتر العصبي هم أولئك الذين يسعون جاهدين لفكرة الكمال من جميع الجوانب، وينكرون وجود أي نقص فيهم بطبيعتهم، ويعتبرونه ضرورة لكل الكائنات.

أكثر الناس عرضة للتوتر العصبي

  • نسبة كبيرة من البالغين في أمريكا يعانون من التوتر العصبي، وتتجاوز هذه النسبة 60٪ في بعض المناطق، ويعانون من التوتر العصبي المزمن، وتوضح الأبحاث أن أغلب المصابين هم من النساء، وبينما نسبة المصابين بالصداع النصفي أو الصداع العرقي قليلة جدا ولا تتجاوز 5٪ في نفس الدولة.
  • الأشخاص الذين يعانون من التوتر العصبي المؤقت يعانون من الصداع أكثر من مرة أو مرتين، وقد تكون النسبة أعلى من ذلك في بعض الأحيان.

علاج التوتر العصبي

كما ذكرنا، ليس هناك سبب أساسي للتوتر العصبي، بل هناك تراكمات من عدة سلوكيات وعادات خاطئة، ويمكن تجنب الإصابة بالمرض عن طريق الابتعاد عن مسبباته قدر المستطاع، وحتى عند الإصابة به، هناك العديد من الحلول، ولكنها تعتمد بشكل كبير على تعديل بعض السلوكيات والعادات خلال الأنشطة اليومية، ومن أنواع علاج التوتر العصبي ما يلي.

  • أن يتجنب المريض أسباب الصداع، مثل الإضاءة الساطعة والأصوات العالية، ويحاول تقليلها قدر المستطاع.
  • ينصح العديد من الأطباء بممارسة عدة رياضات تساهم في الاسترخاء، مثل رياضة اليوغا، للتقليل من حدة التوتر والإجهاد العقلي.
  • يجب تجنب أسباب الضغط العصبي قدر الإمكان، ومحاولة الاستمتاع بالهدوء والابتعاد عن المدن والازدحام قدر المستطاع.
  • ينصح الأطباء في مثل تلك الحالات بمحاولة الذهاب للاستشارة مع أخصائيين نفسيين، كونها محاولة لتشجيع المريض على التفكير بشكل إيجابي لتقليل الضغط والتفكير السلبي الذي يؤثر سلبا على المريض.
  • هناك العديد من الأطباء ينصحون ببعض الأدوية التي تساعد على تهدئة الأعصاب، مثل المسكنات والأدوية المهدئة المختلفة، وحتى الأدوية المنومة لمساعدة المريض على النوم بشكل جيد، ولكن لا يمكن الاعتماد على تلك الأدوية لفترة طويلة، لأن المريض قد يشعر بتحسن في أعراض المشكلة ولكنها لم تختفي تماما، وعند توقف استخدام تلك الأدوية، يعود التوتر العصبي للمريض مرة أخرى، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية قد تسبب الإدمان، حيث يعتاد الجسم على تلك العقاقير بشكل أساسي، وهذا يزيد من سوء الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى