تعتبر دوالي الخصية من الأمراض الشائعة جدا بين الرجال، حيث تحدث نتيجة لاضطرابات أو تغيرات في الأوردة الموجودة في كيس الصفن، وهي المسؤولة عن نقل الدم إلى الغدد التناسلية. سنتعرف في هذا المقال على مرض دوالي الخصية بالتفصيل، بالإضافة إلى أعراضه وطرق علاجه.
ما سبب دوالي الخصية وعلاجها ؟
تحدث دوالي الخصية عند حدوث تضخم في الأوردة التي توجد في كيس الصفن، وتسبب دوالي الخصية انخفاضا في عدد الحيوانات المنوية وتؤثر أيضا على جودتها، وتؤدي أيضا إلى انقسام الخصية وجعلها تبدو أصغر حجما ومتقلصة. تحدث الدوالي في الخصية نتيجة لتضخم الأوردة التي تمتد من البطن وتصل إلى الحبل المنوي، وتتعرض الأوردة فيما بعد لضغط شديد مما يساعد على تشكل الدوالي.
أسباب الإصابة بدوالي الخصية:
بعض الأسباب تؤدي إلى الاصابة بدوالي الخصية، وهناك الكثير من الحالات التي تعاني من هذه الأعراض، إذ يصاب أكثر من خمسة عشر في المائة من الذكور بمرض دوالي الخصية، ومن أهم أسباب الاصابة به:
- تحدث توسعات في الأوردة الدموية نتيجة لعدم قدرة صمامات الأوردة على ضخ الدم وتدفقه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الأوردة وظهور الدوالي، وحالة دوالي الخصية تشبه إلى حد كبير حالة دوالي الساقين.
- حدوث انسداد في الأوردة الدموية في البطن، وهذا يؤدي إلى ضغط زائد على الأوردة في كيس الصفن وبالتالي يحدث تمدد وتوسع فيها، وتعاني هذه الحالة غالبية الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين.
- تحدث قلة الدم المصل إلى الخصية، وخاصة في مرحلة البلوغ، عندما يكون الخصية بحاجة ماسة للدم. ولكن عندما لا تعمل صمامات الأوردة بشكل طبيعي، فإن الشخص عرضة للإصابة بدوالي الخصية بسبب نقص الدم الواصل إليها.
الأعراض المصاحبة لدوالي الخصية:
تظهر بعض الأعراض التي يشعر بها المصابون بدوالي الخصية، ويتم تشخيص دوالي الخصية بناء على هذه الأعراض، وأهم هذه الأعراض هي:
- في الكثير من الحالات، يحدث العقم بسبب تأثير دوالي الخصية على عدد وإنتاج الحيوانات المنوية.
- الشعور بآلام شديدة في منطقة الخصية، وترافق ذلك الألم مع رغبة شديدة في الحكة.
- حدوث تضخم شديد في منطقة الفتحة الشرجية، وتورم شديد وملحوظ.
- الشعور بكتلة داخل كيس الصفن.
- الشعور بالثقل الشديد في منطقة الخصية.
- الشعور بتغيير في حجم الخصية حتى تصبح ذات حجم صغير.
كيفية تشخيص دوالي الخصية:
في حالة كانت لديك أي من هذه الأعراض التي ذكرناها سابقا، من الضروري أن تراجع الطبيب المتخصص لتشخيص الحالة، ويمكن للطبيب أن يحدد ما إذا كان المريض يعاني من دوالي الخصية أم لا من خلال الفحص السريري، وفي العديد من الحالات قد يكون من الضروري إجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية لتأكيد التشخيص، وبذلك يتم تشخيص دوالي الخصية بشكل مؤكد، وتظهر النتائج المؤكدة للأشعة الصوتية ما إذا كان الشخص مصابا بدوالي الخصية أم لا.
المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بدوالي الخصية:
هناك بعض المضاعفات التي تحدث نتيجة إصابة بمرض دوالي الخصية، وتؤثر بشكل كبير على حياة المريض، حيث كلما تفاقمت الحالة زاد تأثيرها وظهرت مضاعفاتها على أمور أخرى، ومن بين تلك المضاعفات:
- تقلص حجم الخصية نتيجة تضرر الأنابيب الموجودة فيها والتي تنتج الحيوانات المنوية، وبالإضافة إلى ذلك، يحدث تقلص في الخصية أيضا بسبب تراكم الدم فيها ونفوق الخلايا الموجودة فيها أيضا.
- يحدث انخفاض في معدل الخصوبة ، بسبب ارتفاع درجة حرارة الخصية باستمرار نتيجة تدفق الدم البطيء.
كيفية علاج دوالي الخصية:
العلاج الدوائي:
يتم الاستخدام الدوائي لعلاج حالات الدوالي الخفيفة في الخصية، حيث يشعر المريض بعدم الارتياح، وعندما لا تتطلب الحالة إجراء جراحي، يشمل العلاج الدوائي تناول الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم، ويتم وصف بعض الأدوية المضادة للالتهاب والتي تساعد على تخفيف الأعراض، ويتطلب أيضا من المريض ارتداء بعض الملابس المرنة والدافئة.
العلاج الجراحي:
1- الجراحة المفتوحة:
تشمل العملية الجراحية فتح شق في منطقة البطن للوصول إلى الخصية، وتتطلب إعطاء المخدر الموضعي أو العام حسب الحالة، وتحتاج العملية أيضا إلى استخدام المجهر والدوبلر للوقاية من حدوث مضاعفات، ونسبة الشفاء في هذه العملية عالية جدا وسريعة أيضا.
2- الجراحة بالمنظار:
تتضمن الجراحة بالمنظار عمل شق صغير الحجم، ثم يتم إدخال كاميرا صغيرة الحجم وبعدها يتم عمل شق آخر لإدخال معدات الجراحة، ولكن يتم عمل هذا النوع من الجراحة في بعض الحالات النادرة فقط، وذلك لأنها قد تسبب بعض المضاعفات على المريض مقارنة بالجراحة المفتوحة.