الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي اداب اللباس في الإسلام

قال الله تعالى فيما يتعلق بآداب اللباس: يا أيها البشر، قد أنزلنا عليكم لباسا يستر عوراتكم ويكسوكم، ولباس التقوى هو الأفضل، وهذا من آيات الله لعلهم يتذكرون. وقد وضع ديننا الحنيف مجموعة من الآداب المتعلقة باللباس والثياب، وذلك وفق ما جاء في القرآن الكريم وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ونحن نسعى دائما لتزويدكم بالمعلومات المفيدة، وسنقدم لكم في هذه المقالة معلومات عن آداب اللباس، فتابعونا.

اداب اللباس والزينة في الإسلام

هناك مجموعة من الشروط المتعلقة باللباس، وتسمى آداب اللباس، ومن أهم هذه الشروط:

أولاً: لبس الثياب الجميلة والجديدة

  • إذا أنعم الله تعالى عليك بالمال، يجب عليك أن تشتري العديد من الملابس الجديدة وتكون متوازنا في الإنفاق.
  • فإن الله تعالى يحب أن يرى آثار نعمته وفضله على العباد.
  • وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أعطاك الله مالا، فلير أثر نعمته عليك وكرامته” رواه أبو داود.
  • وكما قال عليه الصلاة والسلام: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبلة من الكبر”، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه جميلا ونعله جميلة، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، والكبر يبطل الحق وينشر الناس

ثانياً: التيمن عند ارتداء الملابس

  • والتيمن يعني البدء باليمين، سواء كانت اليد اليمنى أو الساق اليمنى.
  • حفصة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتني أن النبي كان يستخدم يده اليمنى لتناول طعامه وشرابه ولبسه، بينما كان يستخدم يده اليسرى للأمور الأخرى
  • وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت “عندما تلبسون وعندما تتوضأون، ابدأوا بالجانب الأيمن“.

ثالثاً: ذكر دعاء لبس الثوب الجديد

  • من الأمور المهمة لكل مسلم أن يذكر الله تعالى قبل ارتداء الثوب الجديد.
  • ثم يكرر الدعاء للبس الثوب الذي أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو “الحمد لله الذي ألبسني هذا الثوب ورزقنيه من غير تعب مني ولا قوة”.

رابعاً: أن يكون الثوب ساتر للعورات

  • بالنسبة للمرأة، يجب ألا يكون ثوبها ضيقا أو شفافا، ويجب ألا يكون بحيث يكشف معالم جسدها، ويمنع من الآخرين رؤية جسدها من خلاله.
  • يجب أن يكون واسعا وفضفاضا بحيث لا تظهر ملامح الجسم وتفاصيله.
  • وليس للمرأة أن تظهر أكثر من وجهها وكفيها.
  • أما بالنسبة للرجل، فيجب أن تكون ثيابه غير مخالفة للشرع وتغطي منطقة العورة من السرة إلى الركبة.

خامساً: ارتداء الثياب البيضاء

  • اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على أن ارتداء اللون الأبيض للملابس يعتبر من الأمور المستحبة.
  • فعن ابن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارتدي من ثيابك البيضاء فإنها من أفضل ثيابك، وكفنوا فيها موتاكم.

سادساً: التواضع عند لبس الثياب

  • صفة الغرور من أبشع الصفات التي يمكن للشخص أن يتصف بها في الحياة.
  • عن الرسول صلى الله عليه وسلم قيل: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من الكبر”.
  • لذلك من الضروري، مهما كان ثوبك جميلا وسعره مرتفعا، أن تتواضع عند ارتدائه ولا تتفاخر به أمام الآخرين.

سابعاً: اتباع النظافة في الملبس

  • تحث الإسلام على ضرورة تحقيق المسلم للنظافة في كل شيء، بما في ذلك الثياب.
  • والنظافة هي فرع من فروع الإيمان، لذا يجب على المسلم أن يتبعها في جميع جوانب حياته.

ثامناً: الزينة والتجمل أثناء استقبال الآخرين

  • يتردد على منازلنا عدد من الأشخاص، سواء كانوا من أقاربنا أو غيرهم.
  • علينا ارتداء الملابس الجيدة قبل لقائهم، وهذا من تعاليم الدين الإسلامي.
  • كان رسول الله يخصص ملابس محددة لاستقبال الوفود.

تاسعاً: عدم التشبه بالنساء أو العكس

  • بعض الأشخاص يرتدون الملابس والألوان المخصصة للنساء ويجعلون الذكور يشبهون النساء في المظهر.
  • يحظر الدين الإسلامي هذا السلوك وينهى عنه، حيث لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال المتشبهين بالنساء والنساء المتشبهات بالرجال.
  • والتشابه ليس في الملبس فقط، بل هناك العديد من الأمور الأخرى التي يتشابه بها الرجال مع النساء.
  • أيضا يعتبر ارتداء الذهب والحرير من الأمور المحرمة للرجال.
  • وقد يحدث الأمر بالعكس أيضا، حيث يوجد العديد من النساء اللواتي يشبهن الرجال في حلاقة الشعر أو بعض الملابس.

عاشراً: التطيب بالعطر

  • ينصح للرجال بوضع العطر، أما المرأة فلا يجوز لها وضعه خارج المنزل أو في وجود أشخاص غير محارمها.

إحدى عشر: عدم السير في نعل واحد فقط

  • عن أبي الزبير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تمش في نعل واحد”

اثنى عشر: ألا يحتوى لبس المسلم على الصليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى