ما هي دلالات رموز العملة الاماراتية

في المقال التالي، سنقدم لكم تفسير رموز العملة الإماراتية في الإمارات العربية المتحدة. الدرهم هو العملة الرسمية التي تم اعتمادها في الدولة منذ عام ١٩٧٣، لإتمام جميع المعاملات التجارية والمادية. ويرمز للدرهم بالحروف (AED). يتكون الدرهم الواحد من مائة فلس، وتحتوي العديد من الصور والرموز على الدرهم لتوضيح ثقافة البلاد وتراثها. وفي المقال التالي، سنقوم من خلال الموسوعة بتوضيح تفسير رموز العملة الإماراتية، بدءا من عملة النصف درهم وحتى ورقة الخمسمئة درهم.

دلالات رموز العملة الاماراتية

عملة النصف درهم

يوجد على عملة النصف درهم صورة لثلاثة مبان تستخدم لإنتاج البترول في الدولة، وتشير هذه المباني إلى النشاط الاقتصادي الذي يعتمد على النفط في الحصول على الأرباح منذ اكتشافه في منتصف القرن الماضي، وجدير بالذكر أن تأسيس اتحاد الإمارات كان متزامنا مع اكتشاف النفط في الدولة.

عملة الدرهم الإماراتي

أما عن الدرهم، فنجد صورة إبريق قهوة، ويرمز هذا الإبريق إلى القهوة التي يقدمها الشعب الإماراتي في المناسبات كجزء من العادات والتقاليد منذ زمن بعيد. حيث يتم تحضير القهوة بإضافة حبوب الهال والزعفران، وتوزع في أكواب وفناجين صغيرة جدا كجزء من طقوس الضيافة في المناسبات المختلفة. يجدر بالذكر أن الدرهم والنصف درهم يكونان من المعدن، بينما تكون باقي العملات ورقية.

ورقة العشر دراهم

في ورقة العشر دراهم، تجد صورة الخنجر الذي استخدمه الشعب الإماراتي منذ القدم في رحلاتهم، يعبر هذا الخنجر عن تراث ثقافة البلاد ويعتبر رمزا للأصالة، ويقتنيه الناس للتفاخر به وتقديمه كهدية مميزة تعكس القوة. وتحتوي الورقة أيضا على صورة شجرة النخيل التي كانت من أهم رموز البلاد في الماضي، حيث كانت الإمارات تتميز بمساحات واسعة من النخيل قبل أن يتم استغلال هذه المساحات في البناء المعماري الحالي.

ورقة العشرين درهم

في ورقة العشرين درهم، نجد صورة لنادي خور دبي الذي يعتبر واحدا من أبرز المواقع التي تستضيف البطولات العالمية لرياضة الجولف، كما يحتوي على مرسى لليخوت الذي يعد جاذبية سياحية هامة في الإمارة. وفي الورقة نفسها، نجد أيضا صورة لسفينة شراعية ترمز إلى نشاط الصيد الذي يعد مصدرا رئيسيا للدخل في الإمارات، حيث يتم اصطياد الأسماك البحرية وتجارتها وبيعها في الأسواق، بالإضافة إلى استخراج اللؤلؤ من البحار وتسويقه.

ورقة الخمسين درهم

في ورقة الخمسين درهم، يوجد صورة لقلعة الجاهلي التي كانت مركزا للحكم المحلي في الماضي، واستخدمت للدفاع عن مدينة العين ومزارع النخيل فيها. كما تحتوي على صورة لحيوان المها، وهو من الظباء الذي يعيش في شبه الجزيرة العربية ومناطق متنوعة في إفريقيا.

ورقة المائة درهم

على ورقة المائة درهم، يوجد صورة مركز التجارة العالمي الذي يحتضن العديد من السفارات والشركات الإدارية، ويقام فيه الأحداث الدولية الهامة والكثير من المراكز الترفيهية. كما يظهر فيها صورة حصن الفهيدي الذي يعد واحدا من أقدم المباني الموجودة في دبي حاليا، ويقع الحصن بالقرب من منطقة ديوان الحاكم. تم بناؤه في عام 1787 ميلادية واستخدم كمركز للحكم حتى عام 1896 ميلادية، وكان يستخدم أيضا كحصن للدفاع عن المدينة في الماضي.

ورقة المائتي درهم

في ورقة المائتي درهم، يوجد صورة لمصرف الإمارات المركزي، الذي تأسس في شهر مايو 1973م، وتم تسميته بمجلس النقد لدولة الإمارات العربية المتحدة. يجدر بالذكر أن هذا المصرف هو المسؤول عن إصدار الدرهم. وفي الجهة الأخرى من الورقة، يوجد صورة للمحكمة الشرعية التي تم بناؤها في العصر العثماني لتقوم بالتحكيم في قضايا المسلمين وفقا للكتاب والسنة. كما تحتوي الورقة على صورة لمدينة زايد للرياضة التي تم بناؤها في عام 1980م، وتحتوي على صالة ألعاب واسعة يمكن أن تتسع لأكثر من أربعين ألف متفرج. تم استضافة العديد من البطولات العالمية في هذه الصالة، مثل كأس العالم للأندية عام 2010 ونهائي كأس العالم للشباب عام 2003.

ورقة الخمسمئة درهم

يتواجد على ورقة الخمسمئة درهم صورة لمسجد في دبي، وتعبر هذه الصورة عن الطابع الإسلامي الموجود في الدولة التي تعتبر الإسلام دينها الرسمي، ومن الملفت للانتباه أن عدد المساجد في دبي وحدها قد تجاوز الألف وستمائة مسجد، وعلى الجانب الآخر من الورقة يوجد صورة رأس صقر، والصقر يرمز للأصالة والقوة التي تتمتع بها الدولة، وكما تم وضع صورة رأس الصقر على العلم الوطني الذي تم اعتماده في عام 1971مـ من قبل المجلس الأعلى للاتحاد.

ورقة الألف درهم

في ورقة الألف درهم يوجد صورة لقصر الحصن في أبو ظبي، وهذا القصر يمثل أحد أهم المعالم التاريخية في المدينة، وقد تم بناؤه قبل ما يزيد عن مائتي عام، ولقد تم تسميته بأسماء مختلفة مثل الحصن ودار الحكومة وقصر الحاكم. وفي نفس الورقة يوجد أيضا صورة لكورنيش دبي، والذي يتميز بطوله الذي يصل إلى 8 كيلومترات على طول البحر، ويتم زيارته من قبل أكثر من 50 ألف زائر شهريا للاستمتاع بجمال المياه ومشاهدة العروض الترفيهية المقدمة هناك.