الحالات المرضيةصحة

جديد الطب عن خشونة الركبة الاسباب والاعراض والعلاج

نتحدث في مقالنا التالي عن خشونة الركبة وأسبابها وأعراضها وعلاجها في موسوعة، وهي الحالة المعروفة أيضا بالتهاب مفصل الركبة والتي تعتبر واحدة من الأمراض التي يمكن أن يعاني منها الشخص في مفصل ركبته مما يتسبب في الشعور بالألم والتأثير الكبير على الحركة وأداء المهام اليومية، وهي حالة شائعة يصاب بها كثيرا حيث تؤثر بشكل كبير على الرجال والنساء على حد سواء، ولكنها تصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال.

ليس كل ألم في الركبة يعني خشونة في الركبة، ولكن له بعض الأعراض التي يمكن أن تساعد في تشخيص التهاب مفصل الركبة أو غيره من الأمراض الأخرى، وتختلف أسباب الإصابة وأساليب العلاج من حالة لأخرى، وسنوضح ذلك تفصيلا في الفقرات القادمة، فتابعونا.

خشونة الركبة الاسباب والاعراض والعلاج

خشونة الركبة هي حالة تحدث في الركبة عندما يحدث تآكل في الغضاريف المحيطة بها، والتي تعمل على حمايتها من الاحتكاك. يؤدي الاحتكاك إلى فقدان تماسك الغضاريف وضعفها، وبالتالي تشقق سطحها وفقدانها تماما، وعادة ما يصاب النساء بها بنسبة أكبر من الرجال، وكذلك يصاب بها الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين بنسبة أكبر من الشباب.

أسباب خشونة الركبة

هناك العديد من العوامل والأسباب التي يمكن أن يعود إليها إصابة المريض بخشونة الركبة، ومن أبرز تلك الأسباب التي سنذكرها في النقاط التالية:

  • من أهم أسباب ظهور خشونة الركبة هو التقدم في العمر، نتيجة ضعف المفاصل وعدم قدرة الجسم على تجديد الخلايا.
  • الوزن الزائد هو أحد أهم الأسباب لخشونة الركبة، خاصة بين النساء في الوطن العربي، حيث يزيد من الضغط على المفاصل.
  • توضح الدراسات التي أجريت أن العوامل الوراثية هي سبب رئيسي لإصابة الركبة بخشونة، حيث يتورث الأطفال التهاب المفاصل في الركبة مع تقدمهم في العمر كما يعاني والديهم منها.
  • الممارسة الخاطئة للأنشطة اليومية، بما في ذلك الجلوس بوضعية القرفصاء لفترة طويلة.
  • ما يتعلق بالمفاصل من أمراض مثل الروماتيزم.
  • إصابة الركبة بإصابة خطيرة أو إصابات متكررة كما يحدث في حالة لاعبي كرة القدم.
  • الإجهاد المتواصل للركبة يؤدي إلى زيادة الضغط الذي يتعرض لها، وبالتالي تآكل المحيط بها من الغضاريف.
  • يتعرض الجسم لحالة من عدم انتظام الهرمونات واضطرابات النمو.

أعراض الإصابة بخشونة الركبة

تبدأ أعراض خشونة الركبة في التطور تدريجيا على مدار سنوات عديدة مع ظهور بعض الأعراض الأولية، ومن بينها:

  • الانتفاخ الموضعي والتورم في منطقة الركبة.
  • صعوبة الحركة في منطقة الركبة تتمثل في عدم قدرة الركبة على الانثناء بنفس القدر الذي كانت تستطيع القيام به قبل ظهور أعراض الإصابة.
  • التيبس في مفصل الركبة يزداد حدته بعد الجلوس لفترة طويلة دون حركة.
  • يمكن أن يشعر الشخص بألم في منطقة الركبة، وقد يكون هذا الألم خفيفا، متوسطا أو شديدا. يجب ملاحظة أن شدة الألم المصاحب لالتهاب المفصل الركبة يزداد بعد ممارسة التمارين الرياضية التي تعتمد على حركة الركبة أو الضغط عليها.

تشخيص خشونة الركبة

  • في بعض الأحيان، يكون المرضى غير مدركين للأعراض الأولية لخشونة الركبة، ولكن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يكشف عن الإصابة بها في مراحلها المبكرة. عندما يشتكي المريض من ألم في الركبة، يتم طرح الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الطبي العائلي والشخصي، ثم يتم إجراء الفحص البدني الشامل والاختبارات التشخيصية.
  • يتضمن فحص مفاصل الركبة اختبار المقدرة الشاملة على تحريكها واكتشاف مدى الضرر الذي تعاني منه، مع مراعاة حالة الانتفاخ أو التورم في المنطقة المحيطة بالركبة وشعور المصاب بالألم عند الضغط عليها أو بدون لمسها. كما يمكن إجراء صورة أشعة الأشعة التي توضح مدى الضرر الذي تعانيه المفاصل. من الأهمية بمكان أن يخضع المريض لتحليل الدم للتعرف على وجود أي أمراض أخرى تؤثر على صحة الركبة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس.

علاج خشونة الركبة

بعد إجراء الفحص التشخيصي الطبي، يقوم الطبيب بتحديد الطرق المناسبة للعلاج وفقا للنتائج الخاصة بكل حالة، وأصبحت الخيارات المتاحة للعلاج متعددة ومتنوعة، بما في ذلك العلاج غير الجراحي والعلاج الجراحي والعلاج الطبيعي، وسنوضح كل منها بالتفصيل في الفقرات التالية

العلاج الغير جراحي

  • عادة، يتجنب الأطباء الإسراع في وصف العلاج الجراحي للمرضى الذين يعانون من تآكل مفصل الركبة، خاصة في حالات الإصابة المبكرة. في هذه الحالات، يتم وصف الأدوية لتخفيف حدة الالتهاب والألم في منطقة الركبة، بالإضافة إلى وصف بعض الحقن الموضعية التي تساعد في زيادة السائل الذي يحيط بالركبة والغضروف الموجود به، مما يساعد على تقليل احتكاك المفاصل.
  • وعلى الرغم من أن استخدام تلك الحقن غالبا ما يكون فعالا في تخفيف شدة الألم، إلا أنها ليست دائما خيارا متاحا للمريض بسبب تكلفتها المرتفعة ولأن الأثر الناتج عنها في تخفيف الألم مؤقت ويزول بعد بضعة أشهر فقط، فإن الأطباء أحيانا يلجأون إلى استخدام حقن الكورتيزون لتقليل شدة الألم، أو يصفون مراهم لتخفيف الألم، وينصح المريض أيضا بتطبيق الكمادات الدافئة على منطقة الركبتين.
  • بالإضافة إلى السبل والوسائل التي يلجأ إليها الأطباء لتأخير احتمالية إجراء جراحة في منطقة الركبة لعلاج خشونتها، يتم أيضا وصف بعض أنواع العقاقير مثل الباراسيتامول والجلوكوزامين لتخفيف تورم وانتفاخ الركبتين، بالإضافة إلى دور الأسبرين كمضاد للالتهاب.

العلاج الجراحي

  • يعتبر العلاج الجراحي الاختيار الأخير الذي يستخدم بعد محاولات العلاج بالعقاقير والمراهم والحقن عندما يزداد تفاقم الالتهاب ويصعب التحكم في الألم، ويتضمن هذا العلاج إصلاح الغضاريف وعلاج تقوس الساقين وزراعة مفصل اصطناعي في الركبة إذا تعرض المفصل الرئيسي للتآكل، ويمكن إجراء هذه الجراحة بواسطة المنظار.

العلاج الطبيعي

يستند هذا النهج العلاجي على ممارسة بعض التمارين الرياضية واللجوء إلى مراكز العلاج الطبيعي المعتمدة، ومن بين هذه التمارين تلك التي تعزز عضلة الرباعية للركبة التي تقع في الجزء الخلفي منها والتي تظهر واضحة عند ثني الركبة، ومن بين هذه التمارين الاستلقاء على الظهر ورفع القدم المصابة لأعلى على كرسي بحيث تكون ممدودة لمدة دقيقة، ثم استبدالها بالقدم الأخرى وتكرار ذلك عدة مرات يوميا.

في النهاية، نحب أن نذكر بعض الخطوات والعادات التي إذا اتبعها الشخص، يمكن أن يحمي نفسه من الإصابة بمرض خشونة الركبة. هذه الخطوات تشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الابتعاد عن الوقوف لفترات طويلة أو بذل مجهود بدني شديد، عدم استخدام الدرج بشكل مفرط خاصة إذا كان مرتفعا، الحرص على تناول طعام متوازن لتجنب زيادة الوزن، وأخيرا، إذا كان الشخص يعاني من زيادة في الوزن، يجب عليه أن يقلل منها للتخفيف من الضغط على الركبتين.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى