التعليموظائف و تعليم

تقرير عن التعصب الرياضيّ

اليوم في موسوعة، سنكتب تقريرا عن التعصب الرياضي، وهو ظاهرة مربكة ليس فقط على المستوى العربي، بل عالميا أيضا. أصبح التعصب من أجل الرياضة ينتشر بشكل كبير، حتى أنه من السهل أن يفقد الشخص أصدقاء أو يتشاجر مع أخيه بسبب اختلافهم في تشجيع فريق رياضي أو خسارة فريقهم المفضل. التعصب الرياضي أصبح سمة متلاصقة للكثير من المشجعين، وقد يؤدي إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات وسقوط ضحايا، بالرغم من أن هذا ليس الغرض من الرياضة. التعصب الرياضي يؤثر سلبا على المشجعين، حيث يمنعهم من المشاركة الرياضية والتواجد في الملاعب بسبب المشاكل التي تحدث بينهم. في هذا المقال، سنتعرف على مفهوم التعصب الرياضي وأسبابه وظواهره وكيفية التعامل معه.

تقرير عن التعصب الرياضيّ

أصبح من السهل الآن حضور المباريات الرياضية، سواء كانت في مكانها الفعلي أو عبر محركات البحث العالمية، يمكن حضورها من المنزل دون الحاجة للحضور الشخصي، ولكن لا يمكن مقارنة ذلك بالتواجد الشخصي والمباشر في الأجواء الرياضية، ولكن ظاهرة التعصب الرياضي تمنع ذلك، وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

ما هو التعصب الرياضي

  • تعريف التعصب الرياضي لغويا : اعتبر التعصب مصدر الفعل “تعصب”، فتقال تعصب لوالده على أعدائه، أي أنه كان ينصره على أعدائه، فالتعصب مشتق من كلمة “العصبة” وتشير إلى أقارب الفرد من جانب الأب.
  • أما من الناحية الاصطلاحية : يعرف بأنه شعور داخلي، يخيل لصاحبه أنه على حق وأن الآخرين هم المخطئون، ومن الممكن أن يتجلى هذا الغضب في تصرفاته من خلال التعامل السيئ والانغماس في السلوك المتجبر.
  • أما التعصب الرياضي فقد عرفه أهل اللغة علي أنه : هو الحب لإحدى الفرق الرياضية أو المؤسسات أو اللاعبين، حب يصل إلى حد الاستياء بحيث يتحول إلى كراهية وبغض تجاه الفريق أو اللاعب أو الكيان المنافس، وهو وجمهوره. فالشخص المتعصب رياضيا لأنه ينتمي إلى فريقه أو للجانب المشجع له بشكل مرضي، يتمنى الضرر والخسارة للفريق الآخر، مما يؤدي إلى فقدانه للكثير من الأخلاق الرياضية والقيم الرياضية، وكيفية التعامل مع الآخرين، بسبب تعصبه لما يشجع.

أسباب التعصب الرياضي

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تحول الفرد إلى كونه متعصب رياضيا، فهذا التعصب الرياضي ليس حالة أو ظاهرة فطرية يولدها البشر، بل هو عادة يكتسبها الفرد، وتتمثل الأسباب التي تؤدي لحدوث ذلك فيما يلي ذكره:

الأسباب الخاصة بالكيان الرياضي

  • عدم قيام النادي بحملات توعية تجاه جماهيره ومحبيه.
  • كما أنه من أهم العوامل التي تؤدي إلى إصابة الفرد بالتعصب الرياضي هو عدم قدرة الكيان الرياضي على تحقيق البطولات والانتصارات.
  • بالإضافة إلى عدم كفاءة إدارة التحكم، فإنها تؤدي إلى تعصب الجماهير وغضبها.
  • بالإضافة إلى عدم وجود الروح الرياضية وسماح اللاعبين والكيان الرياضي لنفسه، يؤدي ذلك إلى إزالته من وجهة نظر المشجعين أيضا.
  • إذا قام الكيان الرياضي بالبحث عن مصلحته الخاصة والربحية فقط، سيؤدي ذلك إلى غياب الروح الرياضية للاعبين وستختفي بدورها أمام محبي ومشجعي الكيان.
  • بالإضافة إلى تصريحات اتحاد الكرة والنوادي الرياضية، التي تكون استفزازية للغاية، مما يؤدي إلى تعصب الجماهير وغضبهم.
  • إذا غابت روح الروح الرياضية والتنافس الشري لدى بعض اللاعبين، فإنه يؤدي إلى إصابة الكثير من الجماهير بالجنون ومن ثم التعصب والغضب.
  • في حالة وجود أي خلل أو مشاكل وصراعات داخل الأجهزة التنظيمية للنوادي أو الاتحادات، ينتج عنه تعصب اللاعبين وانتقال هذا التعصب للجماهير.

الأسباب الخاصة بالجماهير الرياضية

  • أحد أهم أسباب التعصب الرياضي هو رغبة في إلحاق الضرر بالآخرين، خصوصا في حالة المباريات الرياضية واستغلالها لتحقيق ذلك.
  • توجد الأفعال التي تنقل السوء إلى جماهير الأندية المختلفة.
  • كما أن عدم وجود قدوة حسنة يمكن للمعجبين والمحبين للنادي أن يستلهموا منها في حبهم للنادي.
  • بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الشخص مصابا بمرض الأنانية ويتجاهل قبول آراء الآخرين، فإن ذلك يؤدي إلى تعزيز التعصب بين الجماهير.
  • بالإضافة إلى غياب ثقة الجمهور في الكيان المشجع له، فإن وجود التعصب الدائم بين الجماهير له تأثيره.
  • بالإضافة إلى أنه من الخاطئ جدا أن تنشئ الأطفال على التعلق بنادي أو مؤسسة معينة.

وسائل الإعلام

  • تعتبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي عوامل هامة تساهم في غرس مبادئ التعصب الرياضي والكراهية بين المشجعين.
  • وهذا يحدث عندما يفضلون بعض الفرق على الأخرى، أو يكونون غير عادلين في تقديم الأحداث ونصف الفرق الأخرى، بالإضافة إلى تجاهل دورهم في نشر قيم التسامح الرياضي وروح الأخلاق الرياضية.

عوامل الصحة النفسية

  • يعتبر العامل النفسي من العوامل المهمة التي يمكن أن تؤدي بالفرد إلى النهاية المرجوة. فهو بحاجة إلى اتخاذ التصرفات التي يمكن أن تلقي الضوء عليه، نظرا للضغوط التي يواجهها الفرد من المجتمع أو العوامل الخارجية أو الأهل.

دلائل التعصب الرياضي

تتواجد العديد من الإشارات التي توضح وتشير إلى أن الفرد مصاب بالتعصب الرياضي، وهذا ما يكون ظاهرا بوضوح وبيان في تصرفاته وأفعاله، وتتواجد هذه الدلائل بأشكال متنوعة، وتتجلى فيما يلي.

مؤشرات نفسية

  • إشارة واضحة على تعصب الفرد الرياضي هو أنه يعيش دائما في حالة توتر وقلق نفسي.
  • بالإضافة إلى أنه شخص سريع الغضب وسريع التصرف.
  • وقد فقد روحه الرياضية، وعدم قدرته على قبول النتائج الرياضية سواء بالفوز أو الخسارة.
  • بالإضافة إلى أنه شخص غير واقعي تماما، يفضل الأوهام والعيش في عالم خيالي في عقله.
  • والجدير بالذكر والملاحظة حول هذا المتعصب، أنه لا يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة، وذلك بسبب تعصبه المتطرف.
  • ويقوم بربط ناديه وشعاره بكل شيء يتعلق بحياته، مثل لون شعار النادي، فيجب أن يكون لون ملابسه وسيارته متطابقا إلى أقصى حد.

مؤشرات فكرية

  • المتعصب الرياضي لا يلتزم بمبادئ التحدث والاستماع، فهو لا يؤمن بآراء الآخرين ولا يمنحهم فرصة للتعبير عن آرائهم، بل يفرض رأيه الخاص عليهم.
  • بالإضافة إلى أنه يعمل جاهدا على إثبات صحة حديثه، لكي يجبر الآخرين على قبولها والتسليم بها.
  • وهو يفتقد تماما للحوار بسبب التعصب الأعمى.

المؤشرات العامة

  • ذهاب المتعصب إلى أن ناديه هو الأفضل والأحسن من الأندية الأخرى.
  • الإيمان بأن ناديه فريد من نوعه بين جميع الأندية، وأن لاعبي فريقه هم الأفضل والأمهر من لاعبي الفرق الأخرى، ولا سيما منافس ناديه المفضل.
  • بالإضافة إلى عدم تفضيله تكوين العلاقات الاجتماعية إلا مع مشجعي نفس النادي، يبتعد تماما عن تكوين علاقات مع أصحاب النوادي الأخرى ويكره ذلك.

أشكال التعصب الرياضي

  • من الجانب الشعبي، يتجلى في تجمع مشجعي الفرق في الشوارع والساحات للتجمهر والاعتداء على جماهير الفرق الأخرى، سواء بالكلام أو الاعتداء الجسدي.
  • فيما يتعلق بالجانب الإعلامي، التعصب عندهم يتجلى من خلال تسليط الضوء على الفريق الخاسر والسخرية منه، بينما يتم تكبير شأن الفريق الفائز حتى لو لم يكن معتادا على الفوز.
  • فيما يتعلق بالإداريين والرياضيين، تظهر تعصبهم بوضوح في حرصهم على جلب المصالح للنادي الذي يديرونه، حيث يركز اهتمامهم فقط على هذه الصفقة دون الاهتمام بطرق الفوز بها، سواء كانت شرعية أم لا.

كيفية التعامل مع المتعصب الرياضي

هناك العديد من الطرق التي تمكن الأفراد من التعامل مع المشجعين الرياضيين، وحتى احتواء تعصبهم والسيطرة عليه، وذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية.

  • في البداية، يجب أن تستمع إليهم بشكل كامل لمعرفة ما يريدون قوله والتحدث عنه.
  • ثم يجب على المستمع أن يظهر صفات الصبر والاستعداد الذهني للاستماع إليهم، لتخفيف تعصبهم وغضبهم.
  • في حالة النقاش، يجب على المتحدث أن يثبت حديثه بالأدلة والبراهين.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود الفكاهة وروح المرح ضروري في الحديث.
  • وفي النهاية يجب أن نتحدث بمنطقية وبشكل عقلاني.

في النهاية وبعد وصولنا لنقطة الختام في تقرير عن التعصب الرياضي، قدمنا لك كيفية التعامل مع المشجع المتعصب وأسباب وصوله لهذا الحد، بالإضافة إلى المظاهر التي تظهر على المشجعين المتعصبين رياضيا.

كما يمكنك عزيزي القارئ، الاطلاع علي المزيد، عبر الموسوعة العربية الشاملة :

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى