الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو الصحابي الذي لقبه النبي بالشهيد الحي

من هو الصحابي الذي لقبه النبي بالشهيد الحي

الصحابي الذي لقبه النبي بـ “الشهيد الحي” هو طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، وكان معروفا بشجاعته في دعم الدين والثبات على الإسلام، فقد دافع عن الرسول الكريم في غزوة أحد وتعرض لأكثر من أربع وعشرين جرحا أثناء دفاعه عن الرسول، وأطلق عليه النبي العديد من الأسماء مثل “الفياض” و”طلحة الخير” و”طلحة الجود” 

لماذا لقب طلحة بن عبيد الله بالشهيد الحى 

أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب الشهيد الحي على طلحة بن عبيد الله في غزوة أحد بسبب فدائه وتضحيته ودفاعه عن الرسول، حيث لم يبق مع الرسول سوى طلحة بن عبيد الله من المهاجرين وحوالي 11 رجلا من الأنصار، وعندما أراد رسول الله تسلق جبل أحد تعقبته عصابة من المشركين الذين كانوا يرغبون في قتله، وظل طلحة يدافع عنه حيث أصيب بنحو 80 طعنة في أجزاء مختلفة من جسده، حيث تعرضت يده للضرب وقطعت أصابعه، وحمل النبي على ظهره حتى وصل به إلى صخرة يستريح فيها) 

صحة حديث من سره أن ينظر إلى شهيد

من حديث من يرغب في النظر إلى شهيد، فإن هذا الحديث صحيح. فقد روي عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من يرغب في النظر إلى شهيد يسير على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”. وقد ثبت هذا الحديث في السنن الصحيحة وسنن الترمذي ورواه الترمذي وابن ماجه. والله أعلم.

معلومات عن طلحة بن عبيد الله

  • هو أحد العشرة المبشرين بالجنة. 
  • كانوا من أوائل الذين دخلوا في الإسلام وآمنوا بما جاء به نبي الله، فهم من أول ثمانية أشخاص أسلموا 
  • تم اختياره من قبل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كواحد من ستة أشخاص أصحاب شورى، وذلك لاختيار الخليفة بعده 
  • هو أحد الصحابة الذين توفي الرسول وكان راضيا عنهم، وأحد الخمسة الذين أسلموا من رؤوس الصحابة، وأسلم على يدي سيدنا أبي بكر الصديق، وكان يعرف أيضا بالقرينان مع أبي بكر الصديق، حيث أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية وربطهما بحبل واحد عندما علم بإسلامهما، وكان يعرف أيضا بطلحة الخير وطلحة الجود وطلحة الفياض بسبب كرمه وجوده الكبير.
  • هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة 
  • شارك مع الرسول في جميع الغزوات عدا غزوة بدر حيث كان في الشام، ودافع عن الرسول وفداه بنفسه في غزوة أحد 
  • لديه إجمالا أحد عشر نجلا وأطلق عليهم أسماء الأنبياء بما في ذلك عمران وموسى وعيسى ومحمد 
  • توفي في تاريخ توقيع العقد العاشر من شهر جمادى الآخرة لعام 36 هـ، وكان عمره آنذاك 64 عاما.

مواقف من حياة طلحة بن عبيد الله

شهدت طلحة مع الرسول جميع الغزوات، باستثناء غزوة بدر، وقد أبدع في جميع المعارك ومن بينها غزوة أحد التي تعرض فيها للطعن وتلقى العديد من الضربات، حتىقطعت أصابعه. وقام الرسول صلى الله عليه وسلم بتوريقه وتداوي جروحه. وكان الصحابة يسمون يوم أحد بـ”يوم طلحة” نتيجة إصابته بالعديد من الجروح والطعنات في أجزاء مختلفة من جسده. وتم وصف ذلك في حديث أبو بكر الصديق الذي قال: “رميت في جبهته ووجنته، فسقطت إلى السهم الذي في جبهته لأخلعه. فقال لي أبو عبيدة: أشدك بالله يا أبا بكر، إلا تتركني؟” فتركته، ثم أخذ أبو عبيدة السهم بفيه وكان يحركه ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أستله بفيه. ثم سقطت إلى السهم الذي في وجنته لأخلعه. فقال أبو عبيدة: أشدك بالله يا أبا بكر، إلا تتركني؟” فأخذ السهم بفيه وكان يحركه ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أستله. وكان طلحة أشد نهكة من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد منه. وقد أصاب طلحة حوالي ثلاثة وثلاثين طعنة وضربة ورمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى