موضوع عن الام وفضلها وواجبنا نحوها

تعبير عن فضل الام وتضحياتها

الام تضحي براحة جسدها منذ اليوم الاول للحمل و تتحمل التورم و الارهاق الجسدي و النفسي و تغير الهرمونات ، و تتحمل آلالام الولادة التي تعد ثاني أكبر ألم في الحياة بعد ألم الحرق ، و في بداية عمر أطفالها  تتحمل السهر و التعب و العناء و المشقة من أجل أن ترعى طفلها الصغير و تقدم له الحنان و كل ما يحتاج حتى يكبر و يشتد عودة و يصبح شخصا نافعا في المجتمع ..

ما هي مسؤوليات الأم

الأم مسئولة عن كل شيء يتعلق بالطفل، بدءا من الطعام والشراب وتعليم الكلام وتعليم السلوكيات والأفعال الصحيحة، فبدون الأم، لا يمكن للطفل أن ينجو أبدا. وعلى الرغم من المشاق التي تتحملها الأم، إلا أنها تقدم كل شيء بحب وتعطي بشكل لا نهائي وغير محدود.

موضوع عن الام وفضلها

الاديان و الام

جميع الأديان تعطي توصيات كبيرة بشأن الأم وتحث على الحفاظ على مكانتها وتقديرها بشكل كبير. وقد شهدت الديانة المسيحية تقديرا للأم يصل إلى درجة تقربها من صفة الإلهية، وفي الدين الإسلامي تم التأكيد على رعاية الأم واحترامها وعدم إهانتها ومصاحبتها. وهناك حادث مشهور لأحد الصحابة الذي كان يرغب في السفر للجهاد مع الرسول الكريم، ولكن الرسول سأله عن أمه ومن سيرعاها، ومنعه من السفر والجهاد حتى يهتم بأمه .

الثقافة والأم

الأم لها مكانتها الكبيرة في الثقافات بغض النظر عن تنوعها سواء كانت ثقافات شرقية أو غربية. وقد وجدنا أعظم الشخصيات في تاريخ العلم والثقافة تتحدث عن الأم ودورها في حياة الابن وكيف يمكن للأم أن تكون الأساس في تطوير حياة أطفالها وجعلهم عظماء. وشهد الأدب العربي الكثير من القصائد والنصوص النثرية التي تتناول دور الأم ومكانتها، ومن بين الشعراء الذين كتبوا عن الأم نجد الشاعر السوري نزار قباني والشاعر محمود درويش والشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي الذي كان يتحدث دائما عن والدته وتربيتها له وكيف جعلته شخصا مثقفا وناضجا. كما كتب الشاعر هشام الجخ قصيدة تحمل اسم “مست قلوب كل من سمعها” وتتحدث هذه القصيدة عن خمسة مواقف لوالدته معه وكيف أثرت فيه وفي تكوين شخصيته وفنه وأدبه .

تعبير الام قصير “دور الام في المجتمع” :

الأم هي أهم مكون في هذا المجتمع وفي كل مجتمع، لأنها تزرع وتروي وتربي نبات المستقبل، وإذا أتقنت الأم التربية والتنمية، يتحسن المجتمع، ولكن إذا تراجع دور الأم ولم تقم بدورها بشكل مناسب، يتخرب المجتمع وتتدهور الأخلاق، فكما يقولون في القول الشهير “الأم مدرسة، إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأجيال” وتعني هذه العبارة أن الأم هي أساس المجتمع الصالح، لذا يجب أن نهتم بالأمهات ونعلمهن أفضل الطرق للعناية بأطفالهن وتربيتهم من أجل أن يكونوا المستقبل الذي ينتظره المجتمع .

العناية بالأم في الدول المتقدمة :

في الدول المتقدمة، أدركوا أهمية دور الأم وبدأوا في إنشاء مراكز متخصصة لرعاية الأم والطفل وتوفير أفضل سبل التربية والرعاية من خلال محاضرات وورش عمل لتهيئة الأم لدورها الهام والحيوي. ويبدو أننا في عالمنا العربي بدأنا ندرك أيضا أهمية دور الأم المهم، لذا بدأنا نحن أيضا في تأهيل الأمهات الصغيرات وتهيئتهن لأداء دورهن عبر محاضرات وكتيبات متخصصة في التربية والتنشئة.

إذا أردنا تحسين مجتمعنا، فيجب علينا تحسين الأجيال القادمة، ومصير الأجيال القادمة بيد الأمهات. لذا يجب أن نهتم بالأمهات ونعيد لهن المكانة التي أعطتها لهن الأديان والثقافة.

موضوع عن الام وفضلها وواجبنا نحوها

أوصى الله – جل جلاله – بالأم والاهتمام بها والعمل على رعايتها عندما قال الله – تعالى – في القرآن الكريم: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) (سورة لقمان ، الآية 14) ، وكان بر الأم والاحسان إليها من أخلاق الأنبياء ويدل على كمال الإحسان ، حيث يتحقق بر الأم فقط من خلال إحساننا لها.

فالأم هي روح البيت، وسعادة القلب عندما ننظر إليها يزدهر العيش، وتهدأ النفس وتسعد، والأم هي التي تبذل وتعطي كل ما في وسعها، حتى بدون انتظار أي مقابل لذلك، فهي الأم الأساسية والأساسية هو رؤية أبنائها سعداء ومتميزون، فالأم لا تكفيها كل حروف الدنيا ولغاتها في التعبير عن حقوقها، ولن تستطيع كل ألسنة البشر تقدير الأم بحقها، فهي أعظم من أي كلمات يمكن أن تقال، وهذا يجعل الأطفال دائما يبذلون الجهد المطلوب، ويقدمون كل ما لديهم للعمل على رضاها وإحسانها؛ حتى يحصلوا على رضاها، ومعه رضا الله – تعالى – في الدنيا والآخرة.

الأسئلة الشائعة