ما هو مقدار زكاة الفطر بالكيلو

نتحدث معك عزيزي القارئ اليوم في مقالنا من موسوعة حول قيمة زكاة الفطر بالكيلو، فالزكاة بشكل عام هي واحدة من أركان الإسلام الخمسة التي أمرنا بها الله، وأمرنا بإخراجها سنويا، وفقا لما نملكه من رزق.

من الضروري أن نقدم الزكاة للمحتاجين والفقراء الذين لا يحصلون على قوت يومهم أو لا يمتلكون أموالا يعيشون بها. يتم إخراج الزكاة على شكل أموال أو بإخراج كيلوجرامات من البضائع والسلع التي يمتلكها أحد المواطنين. وسنتحدث في الأسطر التالية بشكل مفصل عن مقدار الزكاة وكيفية حسابها، فتابعنا.

زكاة الفطر

يجب أن نعرف أنه يتعين إخراج زكاة الفطر قبل عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين، وهكذا كان يفعل الصحابة في السابق، وآخر وقت لإخراج الزكاة هو قبل صلاة عيد الفطر المبارك، وبعد ذلك يتم حسابها كصدقة.

فرضية زكاة الفطر هي فرضية من الله على كل مسلم، سواء كان كبيرا، صغيرا، أنثى، ذكرا، عبدا، أو حرا.

وجاء ذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنه فقال:فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، وهي تساوي صاعا من التمر أو صاعا من الشعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بأن تدفع قبل خروج الناس للصلاة”، وهذا ما رواه البخاري.

ما هو مقدار زكاة الفطر بالكيلو

إن الصاع النبوي الذي ورد عن نبينا الكريم محمد (ص) يعادل حوالي أربعة حفنات أو وحدات قياس، والوحدة الواحدة تعادل ملء اليدين المتوسطة، وهي تعادل تقريبا 3 كيلو جرام.

وبالطبع يتفاوت تقدير الوزن حسب نوع الحبوب أو الطعام، فصاع الأرز بالتأكيد يختلف عن صاع القمح، وصاع التمر، وصاع الشعير، أو الذرة، وغيرها من الأطعمة الأخرى.

لذا نجد أن العلماء اختلفوا في هذا الأمر، فمنهم من قال أن مقدارها حوالي 2040 جرام، وآخر قال 2176 جرام، والبعض قدرها بحوالي 2751 جرام.

أما اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية، فقد قدرت زكاة الفطر من السلع بحوالي 3 كيلو جرام.

لذلك، يقوم الشخص المسلم بإخراج حوالي ثلاثة كيلو جرام احتياطيا، مما يؤدي إلى إخراج صاع كامل إضافي.

إذا أردنا حساب زكاة الفطر بالرطل، سنجد أن المذهب الحنبلي والمالكي والشافعي يقولون إنها تعادل 5 أرطال وثلث بالعراقي.

أما في المذهب الحنفي، فإن تقدير زكاة الرطل يعادل ٨ أرطال في العراق.

ومع ذلك، في الوقت الحالي يصعب قياس الثروة بالرطل، لذا يكون من الأسهل حساب الزكاة بالجرامات والكيلوجرام.

فيما يتعلق بزكاة الفطر، يتولى مفتي البلاد في كل دولة تحديدها سنويا، ويجب على المسلم الفرد الالتزام بها ودفعها، وأيضا يسمح بدفع زكاة الحبوب والسلع بشكل مالي مكافئ وفقا للمذهب الحنفي والشافعي، أما المالكية والحنفية فقد أجمعوا على عدم جواز دفع الزكاة على شكل نقود عندما يكون الشخص مالكا للحبوب والأطعمة.

التكفل بزكاة الفطر عن الآخرين

يقوم الرجل المسلم بدفع زكاة نفسه، ويتكفل بالإنفاق عليه الزوج، والأبناء، والابنة العزباء. ولا يشمل زكاة الفطر الطفل الذي لم يولد بعد، ويفضل دفعها عندما يتم الطفل أربعين يوما من ولادته. كما أنه لا يتم دفعها عن الخادم، لأنه ليس من الأشخاص الذين يتكفل بهم المزكي.